الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تسجيلات قصيرة بدلاً من عروض الأزياء... المصممان دولتشه وغابانا: "كورونا حافز لتعزيز الابتكار"

المصدر: "أ ف ب"
المصممان الإيطاليان دومينيكو دولتشه وستيفانو غابانا في ميلانو (أ ف ب).
المصممان الإيطاليان دومينيكو دولتشه وستيفانو غابانا في ميلانو (أ ف ب).
A+ A-
يرى المصممان الإيطاليان دومينيكو دولتشه (62 عاماً) وستيفانو غابانا (58 عاماً) أن جائحة كوفيد-19، رغم تسببها بصعوبات كبيرة، كانت حافزاً لتعزيز الإبداع والابتكار. وقد دفعتهما هذه الأزمة إلى إبطاء عجلة الأعمال للعودة إلى أجواء شبيهة بتلك التي كانت سائدة في بداية مشوارهما في منتصف الثمانينات، بحسب ما كشف المصمّمان خلال مقابلة معهما في قصر من تصميم المجموعة في ميلانو، بمناسبة تصوير أشرطة فيديو قصيرة تروّج لأزياء الماركة الراقية.
 
هذه التسجيلات القصيرة، المتمحورة حول موضوع العائلة العزيز على قلب الدار، تُطرح على الإنترنت لتحلّ محلّ عروض الأزياء التقليدية التي ألغيت بسبب الوباء.
 
* كيف تعيشان كمصمّمين هذه الفترة الخاصة جدّا؟
 
- ستيفانو غابانا: "أنا ودومينيكو من الأشخاص الذين يتحلّون بالإيجابية. ولم نترك اليأس يستولي علينا إذا تعذّر علينا القيام ببعض الأمور. لكن لا شكّ في أن الوضع أكثر تعقيداً بكثير.
 
على سبيل التذكير، عندما أبصرت الماركة النور في العام 1984، لم يكن معنا سوى 3 ملايين ليرة إيطالية (أقلّ من ألفي دولار). وكنّا نصنع المعاطف من القماش السميك لأنه لم يكن في مقدورنا أن نصنعها من الكشمير، وكذلك الحال مع الملابس المصنوعة من الجيرزي، إذ كنّا نفتقر إلى المال لشراء أقمشة أعلى قيمة.
 
هو وضع شبيه بالذي نعيشعه اليوم مع ما يتعذّر شراؤه وفعله. وهذا يعزّز الحسّ الابتكاري. فعندما نخضع، أنا ودومينيكو، لضغوط، نبذل كامل طاقتنا. ونحن نحبّ جبه التحدّيات".
 
- دومينيكو دولتشه: "هذا ينمّ عما يسمّى +الحسّ الإيطالي+. فنحن إيطاليان بنسبة 1000 بالمئة. وفي أوقات الشدّة، لا بدّ من اللجوء إلى النزعة الابتكارية والفكر الإبداعي وعدم التوقّف والبكاء على الإطلال، بل مواجهة الوضع بتفاؤل وإيجابية".
 
 
* الوضع معقّد في قطاع السلع الفاخرة الذي ستتراجع مبيعاته هذه السنة بأكثر من 20 في المئة على الصعيد العالمي. كيف هي حال داركما؟
 
- ستيفانو غابانا: "غالبية المهام تنجز عبر الإنترنت. والمتاجر مفتوحة في بعض البلدان، مثل الصين، لكنها مغلقة في أخرى، لا سيّما في أوروبا والولايات المتحدّة. وقد شهدنا نموّاً بنسبة 170 بالمئة في خلال أربعة أشهر في مبيعاتنا الإلكترونية، لأن الكلّ بات يشتري بهذه الطريقة. ويحمل هذا الوضع جانباً إيجابياً، فنحن نتكيّف مع نهج جديد للشراء كان أصلاً جدّ منتشر في الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية".
 
 
* كيف تسنّى لكما إنجاز هذه المجموعة للأزياء الراقية؟
 
- ستيفانو غابانا: "كلّ مواردنا البشرية هي من داخل المجموعة، من حائكين وحائكات ومطرّزين ومطرّزات، فكلّ هذه المهام تنجز في ميلانو. وقد تمكّنا من إنجاز ذلك ببطء ولم نكن أكيدين من أنه سيكون في وسعنا تحقيق الأمر".
 
- دومينيكو دولتشه: "يتمّ عادة التحضير لعروض الأزياء الراقية قبل ستة أشهر أو حتّى عام. ورحنا نتساءل عما هو الأهمّ في هذه الفترة. وبدا لنا أنّ تنظيم عرض تقليدي فكرة غير مجدية وعقيمة.
 
كان ستيفانو في البداية مصرّاً على القيام بشيء ما، في حين كنت أعارض الفكرة بعض الشيء، لكنه أصرّ. ولعلّ هذا الوضع الذي قيّدنا من جهة ما قد حرّرنا من جهة أخرى. فشعرنا أنه في وسعنا كسر القواعد".
 
- ستيفانو غابانا: قدّمنا في هذه المجموعة ملابس تقليدية إلى حدّ ما، مثل فستان أسود قصير للنساء الأكثر نضجاً. لكن مع الشباب، كسرنا كلّ قاعدة يمكن مخالفتها وبدءنا من جديد بطريقة مختلفة بالكامل".
 
 
* هل غيّرت الأزمة طريقة عملكما؟
 
- ستيفانو غابانا: "كان لدينا الكثير من المهام لننجزها في السابق. وكانت وتيرة العمل جنونية لكنها تباطأت الآن".
 
- دومينيكو دولتشه: "كنّا نخشى أن يفوتنا الوقت وألا ننجز ما علينا فعله. أما الآن، فبات لدينا متّسع من الوقت للتفكير، وهو أمر يسعدنا. واستعدنا أجواء الفترة 1985-1986 ولذّة الاستمتاع بعملنا".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم