السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

منحوتات راشانا... أعمال فنية مميزة في الهواء الطلق

المصدر: النهار
ريم قمر
منحوتات راشانا
منحوتات راشانا
A+ A-

تقع بلدة راشانا في قضاء البترون على الطريق التي تصل البترون بسمار جبيل، على ارتفاع 390 متراً عن سطح البحر و تبعد عن العاصمة بيروت مسافة 49 كيلومتراً.

هي بلدة جميلة تتميز بموقعها المشرف على البحر، وطبيعتها الساحرة، أقام الأخوة "بصبوص" فيها  متحفًا في الهواء الطلق، حيث تُعرض أعمالهم الفنية على جانبي الطريق التي تخترق البلدة.

 
 

أما كلمة راشانا فهي كلمة سريانية تعني الرئيس أو المقدّم أو الحاكم الأول، ويرجّح البعض أنها كلمة فينيقية معناها القمة او رأس الجبل.

وانت تتجول في راشانا ستُدهشك الأعمال الفنية والمنحوتات التي عمل عليها الأخوة بصبوص على امتداد أكثر من ستين عاما، واستطاعوا من خلالها تحويل بلدة "راشانا" إلى مملكة للنحت، وادراجها على الخريطة الثقافية في لبنان والعالم وتأسيس انطلاقة جديدة للفن المعاصر في لبنان.

 
 

 ويعود الفضل في ذلك للأخ الأكبر ميشال الذي بدأت معه هذه الحملة الفنية في اواخر الخمسينات. وبعد أن توفي في عام 1981م، تابع المسيرة أخواه ألفرد ويوسف، ومن بعدهم أبناؤهم أناشار وسمير ونبيل.

 وفي العام 1994م أسس الفرد بصبوص محترف راشانا الدولي للنحت "سمبوزيوم" و هو الأول من نوعه في المنطقة، واستضاف خلاله أكثر من خمسة وثمانين نحاتًا من مختلف أنحاء العالم للمشاركة من خلال أعمالهم ومنحوتاتهم .

 
 

 وأصبحت بذلك راشانا وجهة لمحبي الفن والنحت من خلال الإبداعات والأعمال النحتية التي شكلّت ما يزيد على ثلاثة متاحف تضم مئات القطع الفنية المنحوتة من الحجر والخشب والحديد والبرونز وهي تعود للبصابصة والفنانين العالميين الذين شاركوا يالسمبوزيوم؛ أشهرها منحوتة الاخوة البصابصة التي تمثَل الأخوة ميشال الفرد ويوسف، ومنحوتة شعار السمبوزيوم المؤلفة من جزءين، الجزء الأول عبارة عن منحوتة برونزية متشابكة ترمز الى اللقاء، والجزء الثاني يمثّل حبة عدس تحمل تواقيع الفنانين المشاركين وهي ترمز الى راشانا التي استحقت لقب بلدة ثقافية بامتياز رغم صغر مساحتها.

 
 

 اِبدأ الزيارة من منزل الأخ الأكبر ميشال، حيث يمكنك رؤية  150 منحوتة له ولابنه أناشار، إضافة إلى ما بين 40 و50 منحوتة لأخيه يوسف معروضة في الناحية الشرقية؛ القطع الكبيرة والضخمة تنتشر في  الحديقة، اما القطع المتوسطة والصغيرة الحجم فهي معروضة داخل الصالة المجاورة التي تحوّلت إلى متحف.

 
  

 

وفي الموقع يمكن مشاهدة البيت البيضوي الشكل الذي شيده ميشال بيديه في العام 1973. وحيث صالة العرض التي تضم أعمال ألفرد بصبوص وهي تضم ثروة فنية من مئات القطع والمنحوتات الرائعة المصنوعة من الخشب والبرونز والحجر والطين، بالاضافة الى اللوحات المرسومة بالفحم.

 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم