اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تقع بجَرين في حضن بلدة غرفين في منطقة جبيل. وهي تعرف اليوم ببلدة الأشباح، أو البلدة المهجورة والمنسية بسبب هجرة سكانها لها.
تخبّئ بجرين خلف بقايا جدرانها مأساةً حلَت بأهلها، وأجبرتهم على الرحيل تاركين أحلامهم للبحث عن الأمل في بلاد الاغتراب.
بجرَين... الماضي
كانت بجرين عبارة عن قرية صغيرة، عمل أهلها بالزراعة وخصوصًا زراعة التبغ والحبوب والحرير التي كانت تشكَل مصدر رزقهم الأساسي والوحيد.
ففي العام 1915، وبعد أن أنهكهم الجوع والخوف وبطش الاحتلال، أقفل سكان البلدة بيوتهم وتجمعوا في ساحة كنيسة مار الياس، لينطلقوا بعدها الى مرفأ بيروت حيث ركبوا القوارب متجهين إلى بلاد العم سام، لعلّهم يجدون الطمأنينة والاستقرار. ويروي سكان القرى المجاورة ان الأهالي قد غرقوا جميعهم في البحر قبل الوصول الى وجهتهم.
بجرَين... اليوم
ما إن تصل الى البلدة حتى تطالعك هياكل بيوتها وحجارتها التي بالرغم من مرور الزمان ما زالت تصارع الأيام بانتظار من يعود ليفتح أبوابها، ويعيد اليها الحياة ماحيًا عنها أحزان الماضي والنسيان.
فيمكنك التنقل بين بيوتها التي تروي بحجارتها قصة أهلها، والتي فقدت بمعظمها جدرانها وأسطحها وأبوابها, وكذلك يمكنك الوقوف عند أطلال الكنيسة الشاهدة على لحظات الحياة الاخيرة في البلدة. علمًا ان المنطقة تتميز بموقعها ومناظرها الطبيعية الخلّابة المناسبة للمشي والتأمل في الطبيعة.
نذكر بأنه لا طريق معبدة تصلك الى البلدة، بل يتم الوصول اليها سيرًا على الاقدام.
