السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

محادثات ليبية عسكرية في مصر وتونس والجزائر ترفضان التدخلات

المصدر: النهار
الرئيس التونسي قيس سعيد -الى اليمين- ووزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم في العاصمة التونسية الإثنين.
الرئيس التونسي قيس سعيد -الى اليمين- ووزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم في العاصمة التونسية الإثنين.
A+ A-
 
انطلقت في مدينة الغردقة المصرية الاثنين، محادثات بين وفود أمنية وعسكرية من شرق ليبيا وغربها، في حين شددت تونس والجزائر على ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة الليبية بعيدا عن التدخلات الخارجية.
 
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها ترعى المحادثات الأمنية والعسكرية التي انطلقت في مدينة الغردقة المصرية المطلة على البحر الأحمر.
وأوضحت أن هذه الاجتماعات تأتي في إطار "المحادثات المستمرة للجنة العسكرية المشتركة 5+5". وأعربت عن "امتنانها للحكومة المصرية على جهودها في تسهيل انعقاد هذه المحادثات المهمة، وعلى استضافتها السخية للوفود، كما تقدمت بالشكر إلى الوفدين اللذين أظهرا موقفا إيجابيا وتفاعلا مع الدعوة إلى تهدئة الأوضاع في وسط ليبيا".
 
وتتطلع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى أن تؤدي هذه اللقاءات المباشرة إلى نتائج إيجابية، على أن تعرض هذه النتائج على اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.
 
في غضون ذلك، جدد وزير الخارجية الجزائرية صبري بوقادوم على تأكيد التطابق بين موقف بلاده وتونس حول الدفع نحو حلّ سياسي في ليبيا بعيدا عن التدخلات الخارجية.
 
جاء ذلك خلال زيارة قام بها بوقادوم الاثنين لتونس حيث التقى نظيره عثمان الجرندي والرئيس التونسي قيس سعيّد ورئيس الحكومة هشام المشيشي. 
وأكد بوقادوم حرص الجزائر على إعطاء العلاقات بين البلدين زخما جديدا مستقبلا وتطوير التعاون بينهما في مختلف المجالات، بما يتناسب مع الروابط القوية التاريخية التي تجمع البلدين.  
 
وقالت الرئاسة التونسية في بيان إنه "تم الاتفاق على مواصلة الجهود المشتركة للدفع بمسار الحل السياسي بعيدا عن التدخلات الأجنبية من خلال حوار شامل وبناء بين الليبيين أنفسهم حفاظا على أمن ليبيا ووحدتها وسيادتها".
 
وتجدر الإشارة إلى أن زيارة وزير الخارجية الجزائري لتونس تأتي في وقت يستعد فيه رئيس بلاده عبد المجيد تبون للحلول ضيفا على نظيره قيس سعيد بدعوة من هذا الأخير تعود إلى شباط الماضي، غير أن الزيارة التي كانت مقررة حينذاك في 16 أذار تأجلت بسبب أزمة وباء كورونا.
 
وتشهد ليبيا فوضى وأعمال عنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 . وشن "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر هجوما للسيطرة على طرابلس، مقرّ حكومة الوفاق التي تمكنت القوات الموالية لها من التصدي له.
 
واستعادت قوات حكومة الوفاق سيطرتها على الغرب الليبي إثر معارك استمرت لأكثر من عام وانتهت مطلع حزيران الماضي بانسحاب قوات حفتر من سائر المناطق التي كان يسيطر عليها في غرب البلاد وشمال غربها.
 
وفي 22 آب الماضي أعلن طرفا النزاع في بيانين منفصلين وقف إطلاق النار بشكل فوري وكامل، وتنظيم انتخابات العام المقبل في أنحاء البلاد، ورحّبت الأمم المتحدة يومها بـ"التوافق المهم" بين الطرفين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم