القمّة العربية في الجزائر... هل وُلدت ميتة؟

ذكرت وكالة "الأناضول" الأحد 23-10-2022، أن الإعلان عن غياب ملك السعودية وولي عهده الأمير محمد بن سلمان عن القمة العربية المقبلة في الجزائر يومي 1 و2 تشرين الثاني المقبل، يرفع عدد القادة العرب الغائبين عن القمة إلى ستة.تنطلق القمة العربية بنسختها الحادية والثلاثين في الجزائر وسط تحديات كبيرة وظروف وعلاقات معقدة تشهدها المنطقة العربية، فضلاً عن وضعٍ عالميٍ مضطربٍ بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وتداعياته على أزمتي الغذاء والطاقة.المشكلة لا تكمن فقط في غياب الرؤساء والملوك العرب عن حضور الجلسة، بل بمستوى التمثيل الديبلوماسي لهذه الدول التي على ما يبدو ستكون حاضرة بممثلين بمستوى ديبلوماسي منخفض، في دلالة أكثر من واضحة على عدم الرضى، الأمر الذي يعكس مدى نيّة الغائبين وحرصهم على عدم إعطاء أيّ فرصة لها بالنجاح. إن حاجة الجزائر إلى إنجاح القمة تحت عنوان "توحيد الصف" بين الدول العربية، توازي رغبة البعض في عدم إنجاحها، كي لا نقول إفشالها.فتوحيد الصف، مهمة شاقة وشبه مستحيلة وسط انقسامات عربية على قضايا مرتبطة بالجغرافيا والتاريخ والتدخلات الخارجية التي وضعت الدول في انقسام عمودي بين داعم ومعارض، فضلاً عن مشروع التطبيع مع العدو الإسرائيلي الذي شرعت به بعض الدول. جميعها مواضيع ساخنة شرذمت الصف العربي، وجعلت دور الجامعة العربية يقتصر فقط...