الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الفلسطينيون يرفضون الرواية الإسرائيلية حول مقتل أحد سكان قرية بالضفة

المصدر: النهار
الجيش الاسرائيلي يزيل منازل نقالة من بؤرة استيطانية عشوائية قرب الخليل بالضفة الغربية الثلثاء.(أ ف ب)
الجيش الاسرائيلي يزيل منازل نقالة من بؤرة استيطانية عشوائية قرب الخليل بالضفة الغربية الثلثاء.(أ ف ب)
A+ A-
 
قتل فلسطيني ليل الثلثاء برصاص الجيش الإسرائيلي عند مدخل بلدة في الضفة الغربية المحتلة تشهد منذ أسابيع صدامات بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، بحسب ما أعلنت السلطة الفلسطينية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنّ شادي عمر لطفي سليم (41 عاماً) "استُشهد بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص صوبه" أثناء وجوده قرب مفرق بلدته "بيتا" الواقعة جنوب مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وردّاً على سؤال ل"وكالة الصحافة الفرنسية"، أكّد الجيش الإسرائيلي أنّ جنوده أطلقوا النار على "مشتبه فيه فلسطيني" في تلك المنطقة.
لكنّ نائب رئيس بلدية بيتا موسى حمايل، أكّد أنّ الرجل كان عائداً إلى منزله من العمل حين أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه عند مدخل بيتا و"قتلته بدم بارد"، مشدّداً على أنّ البلدة ومحيطها لم يشهدا ليل الثلثاء أيّ تظاهرات. 
بالمقابل قال الجيش الإسرائيلي إنّ إحدى دورياته رصدت "مشتبهاً فيه فلسطينياً" عند مستديرة بالقرب من بيتا، مشيراً إلى أنّ "الأخير اقترب من الجنود حاملاً بيديه شيئاً مشبوهاً تمّ تحديده على أنّه قضيب حديدي".
وأضاف أنّه على الإثر أطلقت الدورية "طلقات تحذيرية في الهواء" لكنّ "المشتبه فيه واصل تقدّمه فأطلق قائد الدورية النار باتّجاهه"، مشيراً إلى أنّ الجيش فتح تحقيقاً لجلاء ملابسات هذا الحادث الذي يأتي في غمرة توتّرات تشهدها المنطقة بسبب مشروع استيطاني. 
والوضع في محيط بيتا متوتّر منذ مطلع أيار حين استقرّ مستوطنون إسرائيليون على تلّة تقع بالقرب من البلدة لتأسيس بؤرة إيفتار الاستيطانية من دون أن يحصلوا على إذن من الحكومة الإسرائيلية. 
وبعد أسابيع من التوتّرات، تمّ التوصّل إلى اتّفاق مع مستوطني إيفتار الذين أخلوا المكان لكنّهم تركوا فيه منازلهم النقّالة، وذلك ريثما تراجع وزارة الدفاع الإسرائيلية حقوق ملكية الأراضي.
وإذا قرّرت الوزارة أنه يمكن للمستوطنين الإقامة في هذا الموقع فقد يُسمح لهم بأن يؤسّسوا هذه البؤرة الاستيطانية. وبالانتظار يسيّر الجيش الإسرائيلي دوريات منتظمة في المنطقة.
ورفض رئيس بلدية بيتا التسوية التي تمّ التوصّل إليها مع المستوطنين، مؤكّداً أنّ "التظاهرات والصدامات ستستمرّ ... طالما بقي المستوطنون على أراضينا". 
وتحتلّ إسرائيل الضفة الغربية منذ 1967، وفي نظر القانون الدولي فإنّ جميع المستوطنات الإسرائيلية في هذه الأراضي الفلسطينية المحتلّة هي غير شرعية. ويعيش حالياً أكثر من 470 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية.
وكانت اشتباكات دارت قرب بيتا يوم الجمعة الماضي بين محتجّين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية أسفرت عن سقوط أكثر من 300 جريح، معظمهم من جراء الغاز المسيل للدموع، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة اثنين من عناصره بجروح طفيفة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم