الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

البنتاغون شنّ ضربات في العراق وسوريا استهدفت فصائل تدعمها إيران

المصدر: ا ف ب
تعبيرية (ا ف ب)
تعبيرية (ا ف ب)
A+ A-
أعلنت الولايات المتحدة الأحد أنها شنّت غارات جويّة موجّهة استهدفت "منشآت تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران" على الحدود السورية - العراقيّة، مشيرة إلى أن هذه الضربات جاءت بإذن من الرئيس جو بايدن في أعقاب الهجمات المستمرّة على المصالح الأميركية.
 
وتأتي الضربات في مرحلة حسّاسة، إذ تُلقي الولايات المتحدة باللوم على فصائل عراقيّة مرتبطة بإيران في الهجمات الأخيرة على منشآت عراقية تؤوي أفراداً أميركيين، في الوقت الذي تخوض فيه الولايات المتحدة مفاوضات شاقّة لإحياء الاتفاق النوويّ مع طهران.
 
وقال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي في بيان إنّه "بتوجيه من الرئيس بايدن، شنّت القوات العسكرية الأميركية في وقت سابق هذا المساء غارات جويّة دفاعيّة دقيقة ضدّ منشآت تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران في منطقة الحدود العراقية - السورية"، مضيفاً أن الضربات تأتي في أعقاب "هجمات جماعات مدعومة من إيران، تستهدف المصالح الأميركية في العراق".
 
وقال كيربي "بالنظر إلى سلسلة الهجمات المستمرّة التي تشنها جماعات مدعومة من إيران، والتي تستهدف المصالح الأميركية في العراق، وجّه الرئيس بمزيد من العمل العسكريّ لتعطيل وردع هجمات كهذه".
 
واستهدفت هذه الضربات منشآت تشغيليّة ومخازن أسلحة في موقعين بسوريا وموقع واحد في العراق.
وتابع المتحدّث باسم البنتاغون: "تمّ اختيار هذه الأهداف لأن هذه المنشآت تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران، تشارك في هجمات بطائرات من دون طيّار ضدّ أفراد ومنشآت أميركية في العراق".
 
ولم تُقدّم الولايات المتحدة معلومات عن سقوط قتلى جرّاء الغارات، إلّا أنّ المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد الإثنين بأنّ خمسة عناصر على الأقلّ من فصائل موالية لإيران قُتلوا في خلال ضربات جوّية أميركيّة على الحدود العراقيّة - السوريّة.
 
وقال المرصد "قُتل ما لا يقلّ عن 5 عناصر وأصيب آخرون من الميليشيات العراقية الموالية لإيران، جرّاء استهداف طائرات أميركيّة لمقرّات عسكريّة وتحرّكات لتلك الميليشيات قرب الحدود العراقيّة السوريّة، وداخل الأراضي السوريّة".
 
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنّ "المنطقة الحدودية مع العراق في أقصى ريف دير الزور الشرقيّ تعرّضت لعدوان جويّ بطائرات حربيّة، بعد منتصف الليلة، تسبّب باستشهاد طفل وإصابة 3 مدنيين".
 
وكانت المصالح الأميركية في العراق هدفاً لهجمات متكرّرة في الأشهر الأخيرة. ونسب الأميركيون هذه الهجمات، التي لم تُعلن أيّ جهة مسؤوليّتها عنها، إلى فصائل موالية لإيران في العراق.
 
وتُعتبر الضربات الجويّة ثاني هجوم أميركي من نوعه على فصائل مدعومة من إيران في سوريا منذ تولّي الرئيس جو بايدن منصبه.
 
منذ بداية العام، استهدف أكثر من أربعين هجوماً مصالح الولايات المتحدة في العراق، حيث ينتشر 2500 جندي أميركي في إطار تحالف دولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
 
ويُشكّل استخدام طائرات من دون طيّار خلال الآونة الأخيرة مصدر قلق للتحالف، لأن هذه الأجهزة الطائرة يمكنها الإفلات من الدفاعات التي عمد الجيش الأميركي إلى تركيبها للدفاع عن قواته ضدّ الهجمات الصاروخية.
 
وقال المتحدث باسم البنتاغون إن ضربات يوم الأحد تشكّل "عملاً ضرورياً ومناسباً ومدروساً للحدّ من مخاطر التصعيد، ولكن أيضاً من اجل بعث رسالة ردع واضحة لا لبس فيها".
 
-"مصلحة وطنية"-
 
 
على الجبهة الديبلوماسية، تأتي الضربات التي شنّتها الولايات المتحدة، بعد يومين على تحذير واشنطن وباريس لإيران الجمعة من أن الوقت ينفد أمام العودة إلى الاتفاق النووي، معبّرةً عن القلق من أن أنشطة طهران الذريّة الحسّاسة يمكن أن تتطوّر إذا طال أمد المفاوضات.
 
والعودة إلى الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 هو أحد الوعود الرئيسية لبايدن، بعدما كان سلفه دونالد ترامب انسحب منه أحاديّاً.
 
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "لدينا مصلحة وطنية في السعي لإعادة المشكلة النووية إلى حيث وضعتها خطّة العمل الشاملة المشتركة"، مستخدماً الاسم الرسميّ للاتفاق الدولي حول النووي الإيراني.
 
يأتي ذلك فيما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة أنها لم تتلقّ "رداً" من إيران حول احتمال تمديد التسوية الموقّتة حول عمليات تفتيش منشآتها النووية، والتي انتهت مدّتها الخميس.
 
وكان هجوم بثلاث طائرات مسيّرة مفخّخة استهدف ليل الجمعة قرية واقعة على أطراف أربيل في إقليم كردستان في شمال العراق، في منطقة قريبة من القنصلية الأميركيّة، في هجوم جاء عشية استعراض عسكريّ للحشد الشعبيّ، وهو تحالف من فصائل مواليّة لإيران ومنضوية في القوات الرسميّة.
 
وقال كيربي الأحد: "كما يتّضح من الضربات التي شُنّت مساء اليوم، كان الرئيس بايدن واضحاً في أنّه سيعمل على حماية الأفراد الأميركيّين".
 
وجاء الإعلان عن الضربات قبل يوم من لقاء بايدن نظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في البيت الأبيض.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم