"ترند الغضب"... ترقية أستاذ مصري تشعل غضب طلابه والجامعة تفتح تحقيقاً

واقعة غريبة أثارت جدلاً واسعاً في مصر على مدار الساعات الماضية، بسبب ثورة غضب طلاب من جامعة الإسكندرية على ترقية أستاذ بكلية العلوم، لتقرّر الجامعة فتح تحقيق.

بدأت الواقعة عندما نشرت الصفحة الرسمية لكلية العلوم تهنئة بترقية الدكتور محمود مرسي أحمد محمد إلى درجة مدرس بقسم الكيمياء، إلاّ أنّه بعد ساعات قليلة، حصد المنشور 40 ألفا من التعليقات الغاضبة فضلاً عن أكثر من 255 ألف علامة "أغضبني"، وتمت مشاركته 23 ألف مرة، ووجّه البعض انتقادات عنيفة إليه والى إدارة الجامعة على ترقيته.

 

ترقية أستاذ كلية العلوم أشعلت ترند الغضب ليقرّر الدكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس الجامعة، توجيه الدكتورة أماني عبدالحميد عميد كلية العلوم، باستدعاء الدكتور محمود مرسي، والتحقيق معه، مؤكداً أنه سيتمّ تطبيق اللائحة واتخاذ الإجراء اللازم حال ثبوت أي واقعة ضده.

وأكد، في بيان رسمي، أنَّ الجامعة لم تتلق حتى الآن أي شكوى مكتوبة من الطلاب، مشدداً على أنَّه في حال ثبوت أي من الوقائع محل الشكاوى فسوف يتمّ تطبيق اللائحة واتخاذ الإجراء اللازم نحوه، وفي حال عدم ثبوتها فسيتم توجيهه إلى تحسين معاملته الطلاب.

أستاذ كلية العلوم ردّ على ثورة الغضب ضده قائلاً في تصريحات صحافية، إنّ حملة الغضب ضده جاءت بسبب التزامه بتطبيق القانون، وعدم تغاضيه عن غياب الطلاب وتقارير المعمل، وأنّ هدفه من ذلك هو مصلحة الطلاب.

فيما دافع مدرس بكلية العلوم عن زميله، مؤكداً أنّ سبب غضب الطلاب هو أنّه يقوم بتدريس مادته ويطبق القواعد كما هي دون استثناء، وهذا ليس عيباً أو مرفوضاً، لكن الطلاب اعتبروه تجنياً عليهم، رغم أنه يؤدي عمله على أكمل وجه، وهو معيد ممتاز لذا تمت ترقيته إلى درجه مدرس.

كما قالت عميدة الكلية، إنها قرّرت الاجتماع مع المعيد الذي تمت ترقيته إلى مدرس، للوقوف على تفاصيل الموضوع، مؤكدة أنّ 90% من التعليقات لا يعرفونه شخصياً وإنما كتبوا تعليقات ساخرة دون معرفته.

وأكّدت أنّ المقابلة بهدف الوقوف على كل التفاصيل الخاصة بالموضوع، وأنه حال التاكد من أنّه مخطئ في حق الطلاب فسيتم رفع تقرير رسمى بالواقعة وملابساتها وتداعياتها بالكامل إلى رئيس الجامعة لاتخاذ القرار بشأنه، مؤكدة أنّ المدرس يتمتع بسمعة طيبة بين زملائه، لكنه معروف عنه أنّه غير مرن مع الطلاب.