الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ظريف أكّد "ضرورة عثور" الحكومة العراقية على منفّذي الهجمات على مصالح غربية

المصدر: "أ ف ب"
صورة من الأقمار الصناعية تُظهر آثار الغارات الجوية الأميركية الأخيرة عند معبر غير رسمي على الحدود السورية العراقية (أ ف ب).
صورة من الأقمار الصناعية تُظهر آثار الغارات الجوية الأميركية الأخيرة عند معبر غير رسمي على الحدود السورية العراقية (أ ف ب).
A+ A-
دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الحكومة العراقية، الى كشف منفذي الهجمات الأخيرة على مصالح غربية، معتبرا خلال استقباله نظيره العراقي فؤاد حسين اليوم، أن الهدف منها قد يكون الإساءة للعلاقات بين طهران وبغداد.
 
ووصل حسين اليوم الى طهران، في زيارة تأتي بعد أقل من 48 ساعة على قصف أميركي في شرق سوريا، استهدف بنى تحتية لفصائل عراقية تعدها واشنطن "مدعومة من إيران". وجاء القصف بعد سلسلة استهدافات صاروخية في العراق لمصالح غربية منها السفارة الأميركية، حمّلت الولايات المتحدة إيران والفصائل القريبة منها، المسؤولية عنها.
 
وعقد ظريف اجتماعا مع حسين، اعتبر خلاله أن الهجمات الأخيرة "مشبوهة، يمكن أن يكون قد خطط لها بهدف الإخلال بالعلاقات الإيرانية العراقية وضرب أمن واستقرار هذا البلد"، وفق ما أفادت الخارجية الإيرانية في بيان.
 
وأكد "ضرورة قيام الحكومة العراقية بالعثور على مسببي هذه الحوادث".
 
كما كرر ظريف إدانة الجمهورية الإسلامية للقصف الذي نفذه الطيران الأميركي على أهداف لفصائل عراقية في شرق سوريا.
 
من جانبه، رأى الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، أن هذا القصف هو بمثابة "رسالة" الى إيران والمجموعات القريبة منها.
 
وتأتي الضربات في ظل تجاذب بين طهران وواشنطن بشأن الملف النووي الايراني واعادة إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن أحاديا عام 2018 خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب.
 
ودان ظريف "التحرك الأميركي الخطير في الاعتداء على القوات العراقية في المناطق الحدودية بين العراق وسوريا"، معتبرا "هذه الهجمات غير القانونية انتهاكا لسيادة البلاد"، وفق البيان.
 
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أعرب الجمعة عن إدانة إيران "بشدة الهجمات العدوانية وغير القانونية للقوات الأميركية"، معتبرا إياها "انتهاكا صارخا لسيادة ووحدة الأراضي السورية، وخرقا للقوانين الدولية، ومن شأنها تصعيد المواجهات العسكرية والمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة".
 
كما التقى حسين السبت أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
 
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" عن شمخاني قوله "الإجراءات الأميركية الأخيرة والهجوم الوحشي على قوات المقاومة تأتي لتعزيز وتوسيع أنشطة "داعش" الإرهابية"، مضيفا "ايران والدول المعادية للارهاب لا تسمح بإحياء الإرهاب التكفيري في المنطقة مرة اخرى".
 
وهي الزيارة الثانية التي يجريها وزير الخارجية العراقي الى طهران في الشهر الحالي.
 
وغالبا ما يجد العراق نفسه نقطة تجاذب بين العدوين اللدودين إيران والولايات المتحدة، اذ تحظى جارته بنفوذ سياسي وعسكري واسع فيه، ويحتاج إليها في مجالات أبرزها التجارة والطاقة، بينما يمثّل للثانية مجموعة من المصالح السياسية والعسكرية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم