السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مصريّ يقتل شقيقه بعد خلاف على الإرث... عندما تدعو الدراما إلى العنف فنعتاد لون الدم!

المصدر: النهار
مروة فتحي
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
شهد الشارع المصريّ جريمة قتل مروّعة اقشعرّت لها الأبدان داخل قطار بمحافظة المنوفية شمال البلاد، تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية من كشف ملابساتها.
 
تلقّى قسم شرطة مدينة السادات بلاغاً بمقتل تاجر عسل رمياً بالرصاص أثناء ركوبه قطاراً بقرية الخطاطبة التابعة لدائرة المركز وأمام أعين الركاب.

بيّنت التحقيقات أنّ القتيل (عبد الحفيظ .أ) من مركز قنا ومقيم بقرية كفر داود الجديدة بالسادات، تعرّض للقتل على يد شقيقه الأصغر الذي أطلق النار عليه داخل القطار على خلفية خلافات مالية ومشكلات تتعلّق بالإرث، حيث أصابه بثلاث طلقات في رأسه فأرداه قتيلاً. وتم نقل الجثة إلى مستشفى السادات، وتحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.

من جانبها قالت الدكتورة أميرة مجدي، استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، لـ"النهار" إنّ "المجتمعات أصبحت ساحة للعنف والجريمة، وفي السابق كانت النسبة الأكبر لجرائم القتل محصورة بين فئات البلطجية والمجرمين وكان وقوعها بهدف السرقة وتجارة المخدرات، لكن الآن انتقلت لتشمل البيوت داخل الأسرة الواحدة و في المحاكم يكون الشخص متهماً بقتل أفراد أسرته".
 
ولفتت إلى أنّ "انتشار جرائم القتل والعنف الأسري له العديد من الأسباب التي تتنوّع ما بين الضغوطات الاقتصادية وانتشار الفقر والبطالة مع ارتفاع الغلاء المعيشي، فأصبحت البلطجة مقابل الحصول على الأموال، كما أنّ الإعلام وما يعرضه من دراما تلفزيونية تتضمّن مشاهد للقتل والعنف والاغتصاب ولون الدم الذي اعتاد الجميع رؤيته، ساهم في انتشار العنف".

وأوضحت مجدي أنّ "الفن قديماً كان يساعد في بناء المجتمعات ويحضّ على القيم والعادات والأعراف الاجتماعية، وبالتالي يجب أن تكون هناك رقابة علي هذه المشاهد التي تدعو إلى الفتن والعنف وإبراز فساد المجتمع وانتشار مظاهر الانحطاط الأخلاقي وهدم البيوت وخيانة الأزواج وتفكّك الاسر، وأيضاً برامج الأطفال ولعبهم التي تحضّهم علي العنف من سنّ سنتين فذلك أصبح سهل التقاطه من قبل هذه المشاهد".
 
وتابعت أنّ الأسباب تتضمّن كذلك "قلة الوازع الديني والفهم الخاطئ للدين وغياب رقابة الأسرة وانتشار العادات والتقاليد والمفاهيم الخاطئة وقلة الوعي، إلى جانب سيطرة السوشيل ميديا على كلّ مظاهر حياتنا وغياب صلة الرحم وتجمد المشاعر والتقليد الأعمى، كل هذا ساهم بشكل أو بآخر في اعتياد جرائم القتل الأسري وانتشارها في المجتمع المصري، وبالتالي يجب أن تكون هناك رقابة أسرية على تربية الأبناء على الودّ والحب والرجوع للدين والفضيلة والعادات والأعراف الاجتماعية التي تربينا عليها في القدم".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم