الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سوريا تبدأ تلقيح طواقمها الطبيّة ضدّ كورونا الأسبوع المقبل

المصدر: أ ف ب
راتب حصرم المعروف ايضا باسم أبو أحمد، يقطف القرنفل لبيعه في محلات الزهور في محافظة إدلب شمال غرب سوريا (21 شباط 2021، أ ف ب).
راتب حصرم المعروف ايضا باسم أبو أحمد، يقطف القرنفل لبيعه في محلات الزهور في محافظة إدلب شمال غرب سوريا (21 شباط 2021، أ ف ب).
A+ A-
أعلن وزير الصحة السوري حسن الغباش، الخميس، أن عملية توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا ستنطلق الأسبوع المقبل مع الطواقم الطبية العاملة على الخطوط الأمامية بمواجهة الوباء، بعد تلقي بلاده كمية من "دولة صديقة" لم يسمها.

وذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من دمشق أن اللقاحات من إنتاج الصين، بكمية إجمالية تبلغ 5 آلاف جرعة تكفي لـ 2500 من الكوادر الطبية.

وقال الغباش خلال مؤتمر صحافي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، إنه بعد تلقي الوزارة كمية من اللقاح "من دولة صديقة"، سيتم البدء بتطعيم الكادر الصحي.

وتفيد بيانات وزارة الصحة، بأن 6,7 في المئة من الإصابات المثبتة هي حالات لا عرضية، بينما بلغت نسبة الإصابة المثبتة بين العاملين الصحيين نحو 3,6 في المئة، وفق الغباش.

ومنذ بدء تفشي الوباء، أحصت السلطات في مناطق سيطرتها 15,343 إصابة، بينها 1001 وفاة، فيما رصدت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق البلاد قرابة 8600 إصابة بينها 313 وفاة.
 
وسجّلت مناطق سيطرة الفصائل في إدلب ومحيطها (شمال غرب)، حيث تنتشر مئات المخيمات المكتظة، أكثر من 21 ألف إصابة بينها 408 وفيات. 

ويرجح أطباء ومنظمات أن تكون أرقام الإصابات في سوريا أعلى بكثير، لأسباب عدة بينها قدرات الفحص المحدودة.

ووقعت الحكومة السورية الشهر الماضي اتفاقاً للانضمام لمبادرة "كوفاكس" عبر منظمة الصحة العالمية.
 
كذلك، أعلنت السفارة السورية في موسكو، الاثنين، أن سوريا أجازت استخدام لقاح سبوتنيك-في الروسي على أراضيها. ولم تعلن أي جهة موعد وصول اللقاحات إلى دمشق بعد.

وتصل الدفعة الأولى من اللقاحات الى مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة في إدلب الشهر المقبل، وفق ما أفادت منظمة الصحة العالمية وكالة فرانس برس الثلثاء، فيما لم تتوصل الإدارة الذاتية الكردية في نقاشها مع منظمة الصحة الى اتفاق بعد.

وتسعى منصة كوفاكس لتأمين اللقاحات لما لا يقل عن 20 في المئة من السوريين حتى نهاية العام الحالي.

وشدّدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" مطلع الشهر الحالي على ضرورة دعم جماعات الإغاثة الدولية من أجل ضمان التوزيع الأوسع والأكثر إنصافاً للقاحات في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة.

وقالت باحثة سوريا لدى المنظمة سارة الكيّالي في تقرير: "ينبغي لمن يزودون سوريا باللقاحات بذل قصارى جهدهم لضمان وصول لقاحات كورونا إلى الفئات الأضعف بغضّ النظر عن مكان وجودهم في البلاد".

واستنزفت نحو عشر سنوات من الحرب المدمرة القطاعات كافة في سوريا، بما فيها قطاع الاستشفاء، ودفعت سبعين في المئة من الطواقم الطبية إلى مغادرة البلاد. وتسببت الحرب بمقتل أكثر من 387 ألف ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم