السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

كيف يؤثّر موقف بايدن من نتنياهو على حظوظه الانتخابية؟

المصدر: "النهار"
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونائب الرئيس الأميركي (حينها) جو بايدن، (2010) - "أ ب"
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونائب الرئيس الأميركي (حينها) جو بايدن، (2010) - "أ ب"
A+ A-

في آذار المقبل، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتخابات تشريعية جديدة تتزامن مع تغيرات كبيرة في السياسات الأميركية تجاه المنطقة. لم يخسر دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية أمام منافسه الديموقراطي جو بايدن وحسب، بل أعلن الأخير أن بلاده مستعدة للحوار مع إيران حول الملف النووي. وكان لافتاً للنظر أيضاً كيف تأخر بايدن كثيراً في إجراء اتصال مع نتنياهو، الأمر الذي يوحي بإمكانية عودة التوتر إلى العلاقات الأميركية الإسرائيلية كما كانت عليه الحال خلال ولايتي أوباما. فكيف ستنعكس هذه التطورات على وضع نتنياهو الانتخابية؟

 

كتبت مزال معلم في موقع "ألمونيتور" أن نتنياهو أصيب بـ"صدمة" على ما يبدو حين رأى أوباما يتّخذ خطوات مناقضة لمصلحة الإسرائيليين. لكنه أدرك لاحقاً أن هذه السياسات يمكن أن تنفعه لدى اليمين الإسرائيلي. وخلف الكواليس، غذى نتنياهو فكرة أن أوباما ليّنٌ مع إيران وموالٍ للفلسطينيين، على الأقل في البداية. لكن في نهاية ولاية أوباما الثانية، تفاخر نتنياهو بأنه الوحيد الذي تجرأ على مواجهة الرئيس الأميركي.

 

حين تأخر بايدن بإجراء اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، تحققت فرصة سياسية ذهبية لنتنياهو بحسب الكاتبة. غرّد الناشر اليميني نايف درومي أوائل الأسبوع الماضي مشيراً إلى أنه كلما تأخر بايدن في الاتصال بنتنياهو أعطاه قوة إضافية. وبتأخير الاتصال، وجّه بايدن رسالة إلى نتنياهو كما أضافت معلم. خلال الأيام السبعة والعشرين التي امتنع فيها بايدن عن الحديث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، سخر منه خصومه، قائلين إن الرئيس الأميركي ينتقم من نتنياهو بسبب طريقة تعامله مع أوباما.

 

حين كان يُسأل نتنياهو عن سبب التأخر، ردد بأن علاقته مع بايدن ممتازة وتمتد إلى ثلاثة عقود. وطلب من الوزراء الموالين له اتباع الجواب نفسه. وحين جاء الاتصال أخيراً يوم الأربعاء الماضي، سارع نتنياهو إلى التغريد عن الاتصال الودي والحار.

 

تظهر استطلاعات الرأي أن اليمين لا يزال يرى في نتنياهو أفضل شخص لإدارة السياسة الخارجية الإسرائيلية خصوصاً الآن بوجود رئيس ديموقراطي. لكنه يفتقر إلى أصوات الوسط الذي ينظر إليه على أنه مثير للانقسامات. علاوة على ذلك، يتمحور الخطاب الإسرائيلي الداخلي قبل الانتخابات حول مواجهة جائحة "كورونا".

 

في الوقت نفسه، يأمل نتنياهو بعدم حدوث مشكلة مع البيت الأبيض خلال هذا الشهر، ولهذا السبب لن يصعّد موقفه بعد إعلان بايدن استعداده التفاوض مع إيران. يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي الفوز بانتخابات معقدة. موقف بايدن البارد تجاهه قد ينفعه بين اليمين لكنه قد يحرجه بين الناخبين الذين يركزون على الشؤون الداخلية. فمن دون دعمهم، "قد يخسر نتنياهو كلّ شيء" بحسب معلم.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم