الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بارقة أمل لاتفاق سلام في اليمن: فتح الموانيء مقابل تعهد الحوثيين بهدنة

المصدر: النهار
مقاتل موالٍ للحكومة اليمنية على جبهة مأرب.   (أ ف ب)
مقاتل موالٍ للحكومة اليمنية على جبهة مأرب. (أ ف ب)
A+ A-
يعمل طرفا الصراع في اليمن خلال محادثات تجري بين التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية والحوثيين على وضع شروط لاتفاق سلام من شأنه إخراج السعودية من حرب مكلفة وتخفيف أزمة إنسانية مدمرة وذلك بحسب ما قال  مصدران مطلعان على المحادثات ومسؤول من الحوثيين.
 
وقال المصدران إن المحادثات  تركز على خطوات لرفع الحصار عن الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء، مقابل تعهد الجماعة المتحالفة مع إيران بإجراء محادثات للتوصل إلى هدنة.
 
وأضافا إن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي تعهد لوفد عماني زار صنعاء هذا الشهر، خوض مناقشات لوقف النار فور رفع الحصار وذلك تماشياً مع أحدث اقتراح من مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث.
 
وتدخل التحالف في اليمن في آذار 2015 بعدما أطاح الحوثيون الحكومة المعترف بها دولياً من العاصمة صنعاء.
 
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف من اليمنيين ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة. ويهاجم الحوثيون البنية التحتية السعودية بطائرات مسيرة مسلحة وصواريخ باليستية.
 
وقال أحد المصدرين إن الرياض منفتحة على اتفاق، لكنها "ستحتاج إلى بعض الضمانات الإضافية من عمان وإيران"، ولكل منهما علاقات وثيقة مع الحوثيين.
وإذا تم التوصل إلى اتفاق، فسيكون ذلك أول تقدم كبير في الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب منذ أن عقدت محادثات السلام المتوقفة آخر مرة في السويد في كانون الأول 2018. وسيمنح مثل هذا الاتفاق أيضا إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن انتصارا في السياسة الخارجية ويخفف التوتر بين السعودية وإيران.
والأسبوع الماضي، زار المبعوث الأميركي تيم ليندركينغ وغريفيث الرياض، حيث التقيا مع مسؤولين سعوديين ويمنيين وعمانيين في محاولة للتوصل إلى اتفاق.
وقال كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام لـ"رويترز": "موقفنا من إنهاء الحرب على اليمن يبدأ بالعمل الإنساني أولا والمتمثل بفتح مطار صنعاء وفتح موانئ الحديدة من دون شروط تعجيزية أو شروط تعيد الحصار بشكل آخر".
 
وأضاف: "بعد ذلك الذهاب إلى نقاش ترتيبات وقف إطلاق النار الشامل على مستوى اليمن وعلى أساس أن يكون وقفا حقيقيا لا هدنة هشة يكون من ضمنها خروج القوات الأجنبية من اليمن حتى يتسنى الحل السياسي دون أي ضغوط عسكرية أو وجود قوات احتلال على الأراضي اليمنية".
 
وأردف قائلا:"نحن طرحنا موضوع خروج القوات الأجنبية كمبدأ أما التنفيذ فيتم تحديده خلال التفاوض".
ولم يرد التحالف ولا الحكومة السعودية على طلبات التعقيب.


ضمانات أمنية
وتوقع المصدران إجراء مزيد من المحادثات بين المسؤولين العمانيين والسعوديين هذا الأسبوع.
 
وتستضيف سلطنة عمان عددا من زعماء الحوثيين وألقت بثقلها كلاعب إقليمي يعمل على تسهيل المفاوضات. وتشترك السلطنة في حدود مع اليمن وتنتهج منذ فترة طويلة سياسة خارجية محايدة في النزاعات الإقليمية.
 
ومن شأن اتفاق لوقف النار على مستوى البلاد أن ينهي أكثر جوانب الحرب عنفا المتمثلة في الضربات الجوية للتحالف على اليمن وهجمات الحوثيين عبر الحدود على السعودية والمعارك في مأرب الغنية بالغاز، آخر معقل للحكومة المعترف دوليا بها في شمال البلاد.
 
وسيمهد هذا أيضا الطريق لمفاوضات سياسية في شأن حكومة انتقالية، لكن العملية قد تكون شاقة، لأن الحرب قد ولدت صراعات موازية بين العديد من زعماء القبائل وأمراء الحرب الذين شكلوا ميليشيات قوية ومستقلة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم