السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الفرح تحوّل كابوساً.... النيران تلتهم شقّة عروسين خلال احتفالهما بالزفاف (صور)

المصدر: النهار
مروة فتحي
صورة موضوعية
صورة موضوعية
A+ A-
تحوّلت ليلة زفاف في مصر، كابوساً ومزيجاً من الحزن واليأس والإحباط، بعدما علم عروسان خلال تواجدهما في قاعة الزفاف، أنّ حريقاً هائلاً اندلع داخل شقّتهما، ليسرع الأهالي بإبلاغ الحماية المدنية وتمكنوا من السيطرة على النيران، إلّا أنّ ألسنة اللهب قضت على كلّ ما تحتويه الشقّة بالكامل، وتحوّلت جميع التجهيزات كوماً من الرماد.

حالة من الحزن والبكاء والحسرة سيطرت على العروسين اللذين لم يفرحا بحياتهما الجديدة وأسرتهما، داخل قسم السيدة زينب في القاهرة، بعد أن تحوّل الفرح حزناً، وبات السواد يخيّم على الشقّة التي انتهت تجهيزاتها قبيل ساعات من الزفاف.

الصدمة التي انتابت الجميع سببها أنّ العروسين وجدا صعوبة بالغة في تجهيز شقّتهما، في فترة استمرّت قرابة الثلاث سنوات من التعب والكدّ والشقى، وبدلاً من صعود الشقّة لإكمال الفرحة وبدء حياة جديدة ومختلفة، وجدا المطافئ تحاول إطفاء الحريق، لتصبح فرحة العمر كابوس العمر في الوقت نفسه.
 
والدة العريس ترى أنّ الحريق تمّ بفعل فاعل مثلما قال مهندس الكهرباء، ولم يكن بسبب "ماسّ" كهربائي، لافتة إلى أنّ نجلها ليس له أعداء ومحبوب، وهناك شهود عيان يقولون إنّهم شاهدوا بعض الأفراد يقفزون من السطوح يوم الفرح.

تسلّلت رائحة الدخان الناجم عن الحريق إلى الجيران فأسرعوا لإطفائه، ولكن لم ينجحوا، إذ كانت النيران شديدة والمشهد مؤلماً ومؤسفاً، والجميع لم يجد حلّاً في إخماد اللهب سوى إستدعاء رجال المطافئ، وفي اليوم التالي أحضر العروسان الكهربائيّ للتأكّد من أنّ الحريق نجم عن "ماسّ"، ولكنّهما فوجئا به يقول إنّ الكهرباء كلّها داخل الشقة في حالة سليمة، وإنّ الحريق لم ينتج عن "ماسّ" كهربائي، ليقرّرا اللجوء إلى الشرطة لفكّ اللغز.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم