السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

60 مقاتلة إسرائيلية قصفت 65 هدفا في غزة وحصيلة الضحايا ترتفع إضراب شامل في فلسطين والبنتاغون يحذر من "زعزعة أوسع للإستقرار"

المصدر: النهار
منظر عام لأنقاض مبنى من ستة طوابق دمر ته غارة جوية إسرائيلية في مدينة غزة أمس.  (أ ب)
منظر عام لأنقاض مبنى من ستة طوابق دمر ته غارة جوية إسرائيلية في مدينة غزة أمس. (أ ب)
A+ A-
شنت القوات الإسرائيلية بمختلف أسلحتها الجوية والبرية والبحرية فجر أمس سلسلة من الغارات وعمليات القصف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة عددا من المباني الحكومية والخاصة، بالإضافة لشقق سكنية وأراض زراعية، في المقابل ردت المقاومة بدفعة صواريخ استهدفت عددا من المدن والبلدات والمستوطنات الإسرائيلية.
 
قالت مصادر محلية إن المقاتلات الحربية للجيش الإسرائيلي شنت أكثر من 70 غارة جوية على مناطق شمال قطاع غزة منذ ساعات الأولى من فجر الثلثاء، كما أكد الجيش أنه بدأ تنفيذ هجمات تستهدف حي الرمال في مدينة غزة. 
 
وأفاد مراسل قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية، بأن غارة إسرائيلية استهدفت موقعا للفصائل الفلسطينية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وشقة في مبنى قرب مقر الأونروا ومقر الجامعات في قطاع غزة.
 
كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة استهدفت مجمع أنصار الحكومي في حي الكتيبة غرب القطاع، وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية الطوابق العليا من مبنى سكني في حي النصر في غزة.
 
وألحقت موجة القصف الإسرائيلي أضرارا مادية كبيرة بالمناطق التي المستهدفة، حيث سُوّي عدد من المباني بالأرض نتيجة قصفها بالصواريخ.
وأطلقت نحو 60 طائرة أكثر من 110 صواريخ على قرابة 65 هدفا في قطاع غزة منذ فجر الثلثاء.
 
وقد أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة عن مقتل 220 فلسطينيا، بينهم 61 طفلا و36 امرأة، بينما أصيب نحو 1400 بجروح مختلفة. 


رد الفصائل
وفي المقابل، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنها قصفت مستوطنة نتيفوت بدفعة صاروخية في رد أولي على العدوان الإسرائيلي.
كما أطلقت الكتائب دفعة من الصواريخ خلال الليل في اتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية ومواقع الجيش الإسرائيلي، وقالت في بيان إن "هذه الدفعة مهداة إلى الشهيد شاهر أبو خديجة"، الذي قالت إنه منفذ عملية الدعس للجنود الإسرائيليين في حي الشيخ جراح قبل يومين.
 
كما بثت وسائل إعلام إسرائيلية صورا لحريق في مبنى وسط مدينة بئر السبع جراء سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة.
 
في وقت سابق، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن جنديا إسرائيليا أصيب بجروح جراء سقوط قذيفة هاون في أحد المواقع بغلاف غزة.
 
وقد نشرت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لـ"الجهاد الإسلامي"، مساء الاثنين مقطع فيديو يظهر إطلاق قذائف هاون على حشود للجنود الاسرائيليين في غلاف غزة.
 
من جهته، قال الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين زياد النخّالة إن الفصائل الفلسطينية ستواصل القتال، موضحا -في كلمة ألقاها في بيروت- أن الجيش الإسرائيلي يعجز عن خوض معركة برية.


استهداف مؤسسات إغاثية وصحية
في غضون ذلك، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إن الجيش الإسرائيلي، أنذر مؤسسات أممية باعتزامه قصف مدرستي البراق والأقصى في قطاع غزة، موضحا أن هاتين المدرستين معدّتان لإيواء العائلات، وأن إحداثياتهما موجودة لدى الجهات الدولية.
 
وقالت الاونروا، أن أكثر من 38 ألف شخص لجأوا إلى مدارس الوكالة في قطاع غزة هربا من القصف الإسرائيلي.
 
وكان الناطق باسم الأونروا، قال إن مراكز الوكالة تستطيع إيواء 50 ألف شخص، ولكن الأعداد قد تزيد عن ذلك.
 
وعلى الصعيد الطبي، أفاد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدوة، إن الوزارة تواجه أزمة حقيقية في ما يتعلق بالأدوية والمستهلكات الطبية وسيارات الإسعاف، وبحاجة فورية لمساعدات الإغاثة الدولية.
 
وأضاف أن الانتهاكات والاستهدافات الإسرائيلية طالت حتى الآن 21 مؤسسة صحية، مما تسبب في إعاقة عمل هذه المؤسسات وإعاقة وصول سيارات الإسعاف إلى مناطق الاستهدا 


إضراب شامل
على صعيد متصل، شهدت المناطق والبلدات الفلسطينية على جانبي الخط الأخضر إضرابا عاما وشاملا، تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة والاعتداءات في القدس والتجييش العنصري ضد المواطنين العرب داخل الخط الأخضر. وشمل الإضراب مناحي الحياة التجارية والتعليمية كافة، بما فيها المؤسسات الخاصة والعامة، وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها وكذلك المصارف، ووسائل النقل العام.
 
وأتى هذا الإضراب استجابة للدعوة التي وجهتها لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب الفلسطينيين داخل الخط الأخضر لكافة المواطنين في المدن والقرى والبلدات للدخول في إضراب شامل أمس.
 
كما دعت حركة "فتح" والقوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية الفلسطينيين إلى النفير العام والخروج في مسيرات احتجاجية.
 
من جانبها، واصلت القوات الإسرائيلية تشديد الإجراءات الأمنية في كافة المناطق، تحسبا لوقوع مواجهات على نقاط التماس في الضفة الغربية وداخل مناطق الخط الأخضر. 
 
وأمس قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بلغ 23 شخصا منذ بدء التصعيد.


اتصالات أميركية- إسرائيلية 
من ناحية أخرى، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن أعرب في اتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الاثنين عن تأييده لوقف إطلاق النار، لكن هيئة البث الإسرائيلية قالت إن نتنياهو أبلغه أنه مصمم على "استكمال هدف" هذه العملية.
 
وأشار مراسل الجزيرة إلياس كرام إلى أن مصادر إسرائيلية ذكرت أن نتنياهو يريد يومين أو 3 أيام قبل إنهاء حملته حتى يحقق أي إنجاز عسكري يمكّنه من الخروج بصورة المنتصر.
 
من جهة أخرى، قال موقع "أكسيوس" الأميركي، إن إدارة بايدن لم تعط إسرائيل أي مهلة نهائية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
 
لكن الموقع نقل عن مسؤول إسرائيلي، إن رسالة واشنطن العامة في اتصال بايدن ونتنياهو هي أنها تدعم إسرائيل، لكنها تريد إنهاء العملية في غزة.
وأضاف المسؤول أن إدارة بايدن أوضحت أن قدرتها على كبح الضغط الدولي على إسرائيل في شأن عملية غزة وصلت إلى نهايتها.
 
الى ذلك، حذرت وزارة الدفاع الأميركية من خطر زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط بشكل أوسع، في حال استمرار الأعمال العدائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. 
 
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية الجنرال مارك ميلي، في تصريح صحافي خلال توجهه إلى بروكسيل للمشاركة في قمة لحلق شمال الاطلسي، إن العمليات التي تنفذها إسرائيل تجري "للدفاع عن النفس"، لكنه حذر من أن "استمرار الأعمال القتالية ليس في مصلحة أحد" علما بالمستوى الذي بلغه العنف حاليا.
 
وأضاف: "يكمن تقدير في أن هناك خطرا لزعزعة أوسع للاستقرار ومجموعة تداعيات سلبية في حال استمرار الأعمال القتالية".
 
وأستطرد قائلاً: "وتالياً، أعتقد أن خفض التصعيد يتمثل نهجا معقولا للعمل في هذه المرحلة بالنسبة غلى كل الأطراف المعنية".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم