الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مستشار للرئيس الجزائري: فرنسا "عملت على نشر الأمية" خلال فترة الاستعمار

المصدر: أ ف ب
قوات الدرك تتخذ موقعها أمام مبنى الوفد العام الذي كان يحتله جنرالات فرنسيون نفذوا انقلابا على سياسة الجنرال شارل ديغول في الجزائر (26 نيسان 1961، أ ف ب).
قوات الدرك تتخذ موقعها أمام مبنى الوفد العام الذي كان يحتله جنرالات فرنسيون نفذوا انقلابا على سياسة الجنرال شارل ديغول في الجزائر (26 نيسان 1961، أ ف ب).
A+ A-
قال مستشار الرئيس الجزائري المكلّف الأرشيف والذاكرة عبد المجيد الشيخي إن فرنسا نشرت الأمية إبان استعمارها الجزائر، على ما نقلت الصحافة المحليّة الأحد. وصرّح المستشار الرئاسي الذي يدير أيضا الأرشيف الوطني الجزائري، بأن "فرنسا الاستعمارية عملت على نشر الأمية في الجزائر". 

ويعتبر الشيخي نظير المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا الذي وضع بطلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تقريرا حول سبل مصالحة الذاكرة بين البلدين. 

وفق التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام محليّة، قال المسؤول مستشهدا بمؤرخين لم يسمهم إن "الجزائر في 1830 (...) كانت نسبة الأمية بها لا تتجاوز 20 بالمئة". 

وأضاف الشيخي أنه "بعد 30 سنة (من بدء الاستعمار) قُضي على المتعلمين" وأتى ذلك "مواكبة لعملية السلب والنهب، وهي عملية مسخٍ". 

وأعلن مستشار الرئيس عبد المجيد تبون عن تنظيم "ندوة وطنية حول الذاكرة مستقبلا". 

ولطالما كانت العلاقات معقّدة بين فرنسا والجزائر، وهي تشهد فتورا جديدا في الفترة الأخيرة.  

وألغيت أخيرا زيارة وفد يتقدمه رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس بطلب من الجزائر. 

وعبّرت باريس الاثنين الماضي عن أسفها لتصريحات أدلى بها المتحدث باسم الحكومة الجزائرية عمار بلحيمر ضد السفير الفرنسي فرانسوا غوييت. 

وعشية ذلك، دعا سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمون بون إلى "التهدئة" بعدما وصف وزير العمل الجزائري الهاشمي جعبوب فرنسا بأنها "عدوتنا التقليدية والدائمة".

كذلك اتهمت وسائل إعلام جزائرية فرنسا بـ"الاستفزاز" بسبب موقفها إزاء الحراك الاحتجاجي وقضيّة الصحراء الغربية. 

مع اقتراب الذكرى الستين لاستقلال الجزائر (1962)، التزم الرئيس الفرنسي في الأشهر الأخيرة سلسلة إجراءات "رمزية" بهدف "مصالحة الذاكرة" بين البلدين. 

اقترح تقرير بنجامان ستورا الذي رفعه إلى ماكرون في كانون الثاني مجموعة من التدابير في هذا الصدد، لكنّ التقرير لقي استقبالا فاترا في الجزائر. 

واعتبر عبد المجيد الشيخي أن الوثيقة "تقرير فرنسي - فرنسي ولا يعني الجزائر في شيء"، وأنه لم يسلم إلى الجزائر بشكل رسمي وبالتالي "لا يتطلب منا الإجابة أو الرد". 

ونفى المدير العام للأرشيف الوطني الجزائري تكليفه كتابة تقرير جزائري حول المسألة، وفق ما نقل الإعلام المحلي. 

أما في ما يتعلق بالنقاشات مع فرنسا حول ملف الذاكرة، أوضح المسؤول أن "جائحة كورونا عطلت هذه المفاوضات". 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم