السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

آخر التطوّرات من فلسطين- غارات إسرائيلية دمّرت برجي "الجلاء" و"مشتهى" في غزة واتصالات من بايدن (فيديوات)

المصدر: "النهار" ووكالات
الهمجية الإسرائيلية (أ ف ب).
الهمجية الإسرائيلية (أ ف ب).
A+ A-
قصفت إسرائيل غزة ودمرت برجاً كان يضم مؤسسات إعلامية قائلة إنه يضم أصولاً لحركة حماس، بينما أصابت صواريخ فلسطينية تل أبيب اليوم السبت، في ظل غياب أي مؤشر حتى الآن على نهاية وشيكة للقتال المستمر منذ نحو أسبوع.
 
 
وفي التفاصيل، نفّذت الهمجية الإسرائيلية تهديدها بقصف برج الجلاء في غزّة الذي يضمّ مكاتب صحافية عالمية منها "الجزيرة" و"أ ب"، وذلك بعد إمهال قاطنيه الوقت القليل جداً لإخلائه.
 
ونقلت وسائل إعلام عن الرئيس التنفيذي لوكالة أسوشيتد برس قوله: "نشعر بالصدمة والذعر إزاء قصف إسرائيل المروع مبنى يضم مكتبنا في غزة"، فيما أفاد متحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أنّ إسرائيل حذّرت مَن كانوا داخل برج الجلاء بأنها ستقصفه "وأتاحت وقتاً كافياً لإخلائه".
 
وعلّقت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي بقولها إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل ضمان "سلامة وأمن الصحافيين"، بعدما دمّر الجيش الإسرائيلي البرج.

وكتبت ساكي على "تويتر": "تواصلنا مباشرة مع الإسرائيليين لضمان أن سلامة وأمن الصحافيين ووسائل الإعلام المستقلة مسؤولية أساسية".
 
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إنّ "حماس" تدفع ثمناً باهظاً، وإسرائيل لا ترغب في تصعيد بالضفة الغربية.
 
أما الخارجية المصرية، فحذّرت من أنّ تدهور الأوضاع في غزّة قد يؤدّي إلى مواجهة شاملة لها تداعيات وخيمة على السلم الإقليمي.
 
بدورها، قالت "سرايا القدس" إنّها قصفت موقع كرم أبو سالم العسكري بعدد من قذائف الهاون وصواريخ بدر 1، في الوقت الذي أفادت فيه وسائل إعلام عن إطلاق صواريخ جديدة على البلدات الإسرائيلية المُتاخمة لغزّة. 
 
وعلى أثر انهيار البرج، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي مواقع في شمال غزّة، مما تسبّب باندلاع حريق كبير. ودوت صافرات الإنذار في عسقلان وسديروت وكريات جات وكارمي جات وغلاف غزة وجنوب تل أبيب، فيما طلبت إسرائيل من سكان مستوطنات غلاف غزّة التوجّه إلى الملاجئ.
 
 
 
 
 
ونشر الزميل في "سكاي نيوز" سلمان عنداري فيديو يُظهر عن قرب لحظة انهيار البرج.
 
 
وكان أفاد مراسل "الجزيرة" جلال شهدا، بحسابه عبر "تويتر"، أنّ "قوات الاحتلال ترفض خلال اتصال هاتفي مباشر مع مالك البرج المهدد بالقصف اعطاء مهلة 10 دقائق لاخلاء أجهزة ومعدات وارشيف لشبكة الجزيرة ووكالة اسوشيتد برس ومكاتب صحافية واذاعية محلية وعربية من المبنى الذي تهدده إسرائيل بالقصف".
 
ثم نشر فيديو للحظة استهداف 4 صواريخ إسرائيلية برج الجلاء.
 
 
 
وفي هذا السياق، أكّدت وكالة "أ ب" الأميركية التي لها مكاتب في برج الجلاء أنّه لم يُقدّم تفسير فوري لسبب استهداف إسرائيل له، فيما استنكرت الجامعة العربية استمرار القصف على غزة وإجراءات إسرائيل في القدس.
 
وتعليقاً على قصف البرج وانهياره كاملاً، توعّدت كتائب القسّام بالردّ، وقالت على لسان أبو عبيدة: "على سكان تل أبيب أن يقفوا على رجلٍ واحدة وينتظروا ردّنا المزلزل".
 
 
وكانت قصفت صواريخ تل أبيب ومدن وسط إسرائيل، وذلك رداً على الهجمية الإسرائيلية والمجازر التي يخلّفها الاحتلال في حق أطفال غزّة وأهلها.
 
وإثر القصف، جرى الطلب من سكان في وسط إسرائيل البقاء في الملاجئ، فيما أكّدت الشرطة ومصادر طبيّة مقتل إسرائيلي قرب تل أبيب بصاروخ أُطلق من غزة.
 
وأيضاً، نشرت قناة "العربية" فيديو للحظة الاستهداف المريعة.
 
 

وتواصل إطلاق الصواريخ من غزّة، فيما حاولت القبّة الحديدية الإسرائيلية اعتراضها.
 
ودوت صافرات الإنذار في قاعدة بالماخيم الجوية للتجارب الصاروخية والدفاعية في جنوب تل أبيب.
 
وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي جو بايدن خلال اتصال هاتفي اليوم بأن إسرائيل "تفعل كل ما في وسعها لتجنب الإضرار" بمن لا يشاركون في قتالها مع حماس وجماعات أخرى في غزة.

وطبقاً لملخص الاتصال الهاتفي الذي نشره مكتب نتنياهو، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بايدن بأن "غير المشاركين تم إجلاؤهم" من المبنى السكني في غزة.

وذكر مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الرئيس تلقى اليوم السبت مكالمة هاتفية من بايدن، في أول اتصال بين الزعيمين منذ تولي بايدن منصبه في كانون الثاني.
 
 
 
 
وعن إطلاق الصواريخ، قالت كتائب القسّام: "أطلقنا صواريخ باتّجاه تل أبيب لمجرّد التلويح بقصف برج مدنيّ في غزّة"، فيما أشارت مصادر قناة "العربية"، أنّ "الفصائل الفلسطينية مستعدّة للالتزام بأي هدنة توقف الضربات على القطاع، ومصير الهدنة في غزّة يتحدّد خلال 72 ساعة".
 
وأيضاً، أكّدت الخارجية الفلسطينية أنّ "جهودنا متواصلة لتعميق الحراك الدولي الضاغط لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني". 
 

وكان قُتل عشرة من أفراد عائلة فلسطينية واحدة جرّاء ضربة جوية إسرائيلية استهدفت غرب غزة صباح اليوم السبت، وفق ما أفاد مسعفون في القطاع الفلسطيني.

واستهدفت الضربة منزل عائلة أبو حطب في مخيم الشاطئ للاجئين واسفرت عن مقتل الأم واربعة اطفال تراوح اعمارهم بين خمسة و15 عاما.

كذلك، قتل أربعة من ابناء عمومتهم تراوح أعمارهم بين ثمانية و14 عاماً، إضافة الى والدتهم فيما كانوا يزورونهم لمناسبة عيد الفطر.

ونجا الوالدان علاء ابو حطب ومحمد الحديدي لانهما كانا خارج المنزل، ومثلهما رضيع في شهره الخامس نقل الى المستشفى.
 


وقال محمد الحديدي أنّ الاطفال "كانوا آمنين في منزلهم ولا يحملون سلاحا ولم يطلقوا صواريخ".

وأضاف أنّ الاطفال قتلوا، "فيما كانوا يرتدون ملابسهم الجديدة لمناسبة عيد الفطر".

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية في بيان: "ارتكب الاحتلال فجر اليوم مجزرة بشعة في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، وذلك امتدادًا لمجازره التي نفذها في مناطق مختلفة من القطاع، والتي تؤكد عجز العدو وفشله، بل وحجم المأزق الذي يعيشه أمام عظمة المقاومة ومفاجآت رجالها الأوفياء".

وأضاف "إننا إذ نحمل الاحتلال الغاشم المسؤولية الكاملة عن استمرار استهداف المدنيين والآمنين، فإننا نؤكد أن المقاومة سوف تواصل الدفاع عن شعبها الأبي، وستلحق الهزيمة بجيش العدو وردعه عن الاستمرار في مجازره".
 


من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي ليل الجمعة - السبت أنه شن خمس ضربات على الأقل على القطاع.

وأوضح بيان الجيش أن الأهداف شملت مقرا لقائد قوى الأمن التابعة لحماس توفيق أبو نعيم و"مواقع لإطلاق الصواريخ" في شمال القطاع وجنوبه إضافة إلى مبانٍ "للاستخبارات العسكرية" التابعة لحماس.

وبناء على آخر حصيلة نشرتها السلطات الفلسطينية مساء الجمعة، أدى القصف الإسرائيلي لغزة إلى مقتل 139 شخصا، بينهم 39 طفلا، وإصابة ألف بجروح منذ الاثنين.

في المقابل، تم إطلاق أكثر من 2300 صاروخ باتّجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الاثنين، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص بينهم طفل وجندي، وإصابة أكثر من 560 آخرين بجروح.

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم