اشترِك في نشرتنا الإخبارية
اشتباكات عنيفة بمحافظات يمنية وقيادي حوثي يشيد بتصرح بلينكن
16-03-2021 | 00:00
المصدر: النهار
أشاد قيادي في جماعة الحوثي بما سماها تصريحات إيجابية لوزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، كما أعلنت الخارجية الإيرانية خطة للسلام في اليمن، وذلك على وقع المعارك العنيفة بعدة جبهات يمنية بين الجيش الوطني والحوثيين.
وصف محمد علي الحوثي تصريحات وزير الخارجية الأميركي في شأن خلو اليمن من التدخل الأجنبي بالإيجابية.
وأضاف في تغريدة على تويتر، أن الحوثيين ينتظرون الأفعال بسحب العناصر الأميركية والخبراء من المعركة، وتحييد سلاحهم، بحسب تعبيره.
وكان وزير الخارجية الأميركي أعرب عن قلق بلاده في شأن الصراع في اليمن، وأوضح -خلال اتصال مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث- أن جهود الولايات المتحدة بقيادة المبعوث الخاص تيموثي ليندركينغ تهدف إلى تنشيط الجهود الديبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن.
وأكد الوزير الأميركي دعم واشنطن لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة للوصول إلى توافق في الآراء بين جميع الأطراف، مبديا استعداده للتعاون بشكل وثيق مع المبعوث الخاص غريفيث ومع الأمم المتحدة في شأن الأزمة اليمنية.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن "بلاده قدمت خطة لتحقيق السلام في اليمن".
وأضاف في كلمة أمام مركز السياسات الأوروبية، أن طهران مستعدة لمناقشة هذه الخطة مع دول الخليج.
معارك عنيفة
ميدانيا، تستمر المعارك بين الجيش اليمني والحوثيين على جبهات عدة بمحافظات حجة وتعز ومأرب.
وفي تعز، سقط 20 شخصا بين قتيل وجريح -منهم 4 أطفال- إثر سقوط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على مدرسة بمنطقة الكدحة في تعز.
وأعلن الجيش اليمني أن المدرسة المستهدفة كانت مركزا لاستقبال وتوزيع المساعدات على النازحين العائدين إلى منازلهم في المنطقة، مشيرا إلى أن جنوده الذين قتلوا بالهجوم كانوا ضمن مجموعة مكلفة بتأمين المدرسة المستهدفة.
وتواصل فرق خاصة من الجيش اليمني نزع الألغام التي خلفها الحوثيون في المناطق التي استعادها الجيش مؤخرا غرب محافظة تعز.
ويحاول الجيش -مدعوما بقوات المقاومة الشعبية- تأمين الطرق والمسالك أمام القوات الوطنية وحماية المدنيين من حوادث تفجير هذه الألغام.
وفي محافظة حجة، أحرز الجيش اليمني تقدما في 10 قرى على الطريق الدولية بين اليمن والسعودية.
وأفادت مصادر عسكرية أن الجيش صد هجوما للحوثيين، وأن قتلى وجرحى من الحوثيين سقطوا في غارة للتحالف السعودي- الإماراتي استهدفت مبنى كانوا يتجمعون فيه في سوق "البداح" بمديرية عبس.
بدوره، كشف ممثل مفوضية اللاجئين لدى اليمن عن عجز المنظمات الدولية عن توفير احتياجات لـ3 ملايين نازح بسبب تواصل المعارك.
ويشهد اليمن منذ 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة الحوثي المسيطرين على محافظات عدة، بينها العاصمة صنعاء، منذ عام 2014.
ومنذ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري بقيادة الجارة السعودية القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران.
وفي وقت سابق أمس، أعلن الناطق العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع استهداف مطار أبها وقاعدة الملك خالد في خميس مشيط (جنوب المملكة العربية السعودية) بـ3 طائرات مسيرة.
وفي تغريدة له على تويتر، قال الناطق العسكري باسم الحوثيين إن "سلاح الجو المسير تمكن من تنفيذ عملية هجومية على أهداف عسكرية في مطار أبها الدولي وقاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط بـ3 طائرات مسيرة من نوع "قاصف كي2" وكانت الإصابة دقيقة". وأضاف أن هذا الاستهداف "يأتي في إطار حقنا الطبيعي والمشروع في الرد على جرائم العدوان وحصاره المتواصل على بلدنا".
