الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

السعودية: ناقلة النفط قبالة ميناء جدة تعرضت لهجوم "إرهابي" بواسطة "قارب مفخخ"

المصدر: أ ف ب- رويترز- واس
ناقلات محملة بالنفط تابعة لأرامكو في موقع بحري لم يكشف عنه (1 نيسان 2020، أ ف ب).
ناقلات محملة بالنفط تابعة لأرامكو في موقع بحري لم يكشف عنه (1 نيسان 2020، أ ف ب).
A+ A-
تعرضت ناقلة نفط، الإثنين، لهجوم "بقارب مفخخ" قبالة ميناء جدة في السعودية، في هجوم وصفته الرياض بـ"الإرهابي"، في وقت كثّف المتمردون الحوثيون في اليمن هجماتهم ضد أهداف في المملكة التي تقود في البلد الفقير المجاور حربا ضد المتمردين المدعومين من خصمها اللدود إيران.
 
 ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية إن "سفينةً مخصصةً لنقل الوقود  كانت راسيةً في الفرضة المُخصصة لتفريغ الوقود في جدة، تعرضت في الدقائق الأولى من صباح اليوم الإثنين، لهجوم بقارب مُفخخ، نتج منه اشتعال حريقٍ صغير، وقد تمكنت وحدات الإطفاء والسلامة من إخماده، ولم ينجم عنه أي إصاباتٍ أو خسائر في الأرواح، كما لم تلحق أي أضرار بمنشآت تفريغ الوقود، أو تأثير في إمداداته"، وفقا لما أوردت 

واستنكر "هذا الهجوم الإرهابي"، مؤكدا أنه يأتي بعد فترة وجيزة من الهجوم على سفينة أخرى في الشُّقيق، وعلى محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، وعلى منصة التفريغ العائمة التابعة لمحطة توزيع المنتجات البترولية في جازان"، منبها الى أن "هذه الأعمال الإرهابية التخريبية الموجهة ضد المنشآت الحيوية، تتخطى استهداف المملكة، ومرافقها الحيوية، إلى استهداف أمن إمدادات الطاقة للعالم  والاقتصاد العالمي واستقرارها".  
 
وأكد المصدر "خطورة مثل هذه الأفعال الإجرامية وتأثيرها المدمر على حركة الملاحة البحرية، وأمن الصادرات البترولية، وحرية التجارة العالمية، بالإضافة إلى تهديد السواحل والمياه الإقليمية بالتعرُّض لكوارث بيئية كبرى، يمكن أن تنجم عن تسرّب البترول أو المنتجات البترولية".
 
ورأى أن "العالم بات اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى، في حاجةٍ مُلحةٍ للوقوف، صفاً واحداً، ضد مثل هذه الأفعال الإرهابية التخريبية، واتخاذ إجراءاتٍ عمليةٍ رادعة ضد جميع الجهات الإرهابية التي تنفذها وتدعمها.
 
- شركة "حافنيا" -
من جهتها، قالت شركة "حافنيا"، ومقرها في سنغافورة، في بيان أن  طاقم الناقلة "بي دبليو راين" التي تحمل علم سنغافورة المؤلف من 22 بحارا لم يصب بأذى.

وذكرت أن الناقلة "تعرّضت لضربة من مصدر خارجي بينما كانت تفرغ حمولتها ما تسبّب بوقوع انفجار وباندلاع حريق". وأشارت إلى أنّ "الطاقم أخمد الحريق بمساعدة رجال الاطفاء على البر وزوارق القطر".
 
ونقلت قناة "العربية" عن قبطان الناقلة بي.دبليو راين المملوكة لشركة حافينا إن "زوارق صغيرة شوهدت قبل وقوع الانفجار في الناقلة قبالة ميناء جدة"، مشيرا الى أن "الانفجار تسبب بتضرر أحد خزانات الناقلة". 
 
وأكد أن "سبب الانفجار جاء من خارج الناقلة وغير واضح". 
 
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار. 
 
كذلك، أكّدت شركة المعلومات البحرية "درايد غلوبال"، ومقرها في لندن، وقوع الانفجار ليل الأحد- الاثنين، موضحة أنه وقع في سفينة "عندما كانت تقوم بعمليات في المرسى الرئيسي في مرفأ أرامكو في جدة".

لكنّها أشارت إلى ناقلة النفط قد تكون "ديزيرت روز "التي ترفع علم جمهورية الدومينيكان أو السعودية "الأمل السعودي".
 
- بنية تحتية مستهدفة -
في تشرين الثاني الماضي، هزّ انفجار ناقلة يونانية في ميناء الشقيق السعودي، وفق أثينا، فيما ندد التحالف الذي تقوده السعودية باليمن ب"عمل إرهابي" نفذّه المتمردون الحوثيون.

وكان الحوثيون استهدفوا بصاروخ محطة توزيع للمنتجات البترولية تابعة لشركة أرامكو في شمال مدينة جدة قبل يومين من الهجوم على الناقلة اليونانية.

وتأتي هذه الحوادث لتؤكد هشاشة البنية التحتية النفطية في المملكة السعودية أمام الهجمات، في الوقت الذي يصعد فيه الحوثيون ضربتهم ضد المملكة ردا على الحملة العسكرية في اليمن على ما يؤكدون.

وتقود السعودية في اليمن المجاور منذ 2015 تحالفا عسكريا دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في حربها ضد الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق شاسعة في شمال اليمن وغربه من بينها العاصمة صنعاء.

وتعرّضت ناقلات نفط في منطقة الخليج وفي البحر الاحمر لهجمات غامضة في العامين الماضيين، حملت السعودية والولايات المتحدة مسؤوليتها لإيران التي نفت أي دور لها فيها.

واتهمت السعودية مرارا إيران بتزويد الحوثيين أسلحة متطورة، وهو ما تنفيه طهران. كذلك، حملتها مسؤولية هجمات غير مسبوقة ضد منشآت لأرامكو في أيلول 2019 تسبّبت بتوقّف حوالى نصف الانتاج لأيام.

وتتعرض المملكة لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات من دون طيار مفخخة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.

ومنذ بدء الحرب في اليمن، قتل عشرات الآلاف من الأشخاص، غالبيتهم من المدنيين ونزح الملايين. وأسفرت الحرب المستمرة منذ ست سنوات عن أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة. 

وتبحث الولايات المتحدة حاليا في احتمال تصنيف المتمردين الحوثيين "منظمة إرهابية"، وهو ما يثير مخاوف المنظمات الانسانية التي تحذّر من أن الخطوة ستعيق إيصال المساعدات وتدفع البلاد الغارقة في الحرب إلى المجاعة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم