السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

قصة "الحاج متولي" بين القبول والرفض... مصري متزوج 4 نساء 3 منهنَّ في بيت واحد!

المصدر: "النهار"- لمياء علي
 مصري متزوج 4 نساء 3 منهنَّ في بيت واحد.
مصري متزوج 4 نساء 3 منهنَّ في بيت واحد.
A+ A-
حالة من الجدل والسِجال سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما انتشرت قصة الحاج عبدالمغيث، وهو رجل مصريّ في العقد الرابع من العمر، تزوّج 4 سيدات، وجعل 3 منهنَّ يسكنّ معاً في بيت واحد.
 
 
هذه القصة تُذكّرنا بالمسلسل المصري الشهير "عائلة الحاج متولي".
ويبدو أن الدراما يُمكن أن تتحول إلى واقع في عصرنا الحالي، وبات هناك نموذج مماثل للحاج متولي.

وفي حديث لـ"النهار" مع الحاج عبد المغيث، كشف العديد من الجوانب المهمة في حياته، والصعوبات التي يواجهها بعد مسؤوليّته عن 4 زوجات، موضحاً كيفية إقناعه زوجاته بالزواج وأمور أخرى.
 

لم يُكمِل دراسته ويتاجر بالدواجن
 
استهلّ الحاج عبدالمغيث حديثه قائلاً: "منذ الصغر أعمل في تجارة الدواجن مع أبي وأمي، وورثت هذه التّجارة عنهما، ولم أحصل على شهادة. تزوجت زوجتي الأولى في عمر العشرين، وحالياً لديّ 12 ولداً".
 
الأولى ساعدته على الزيجة الثالثة
 
وأضاف: "طوال 8 سنوات، لم تتوانَ زوجتي الأولى عن واجباتها، ثم أقنعني صديق بالتعدّد، فتزوّجت الثانية، وزوجتي ساعدتني على إقناع زوجتي الثالثة أن تعيش معنا، وبعدها تزوجت الرابعة من دون أن أخبرهنَّ".
 
وأضاف: "غضبت زوجتي الأولى في البداية عندما أخبرتها بزواجي بالثانية بعد أسبوع، وحينها انهارت من البكاء، وطلبت مني أن أطلّق الثانية، وكنت مُقدّراً ردّ فعلها. ولكنّها بعد أن هدأت أعصابها، بدأت تسألني عن التفاصيل، وطلبت منّي زيارتها، والأمور أصبحت ممتازة بينهما في ما بعد".
 
الثانية رفضت أن تكون لها "ضُرّة"
 
"لم يقلقني أن أعيش مع زوجاتي الأربع في منزل واحد. وعندما تزوجت الثالثة، اعترضت زوجتي الثانية، وطلبت مني أن ننفصل، لأن سنّها كانت صغيرة، والتفكير كان مختلفاً، وكانت حاملاً وأجهضت، ولم يكتب الله لها أن تنجب منّي، وتمّ الطلاق بيننا. لكن زوجاتي الأخريات علاقاتهنّ ببعضهنّ جيّدة. لديّ ثلاث في منزل واحد، والرابعة في بيت بمفردها".
 
وعن تشبيهه بمسلسل "الحاج متولي"، قال: "لا أتابع أعمالاً درامية، فأنا منشغل بحياتي وعملي، ولكن بعد زواجي بالرابعة، فوجئت بالمسلسل وأحداثه، وأؤكّد أنّ هناك فرقاً بين التمثيل والواقع".
 
الجدول يوميّ وليس أسبوعياً
 
"أعدل بينهنَّ بالتأكيد، وقمت بعمل جدول يوميّ لا أسبوعيّ، وهذا حلّ ممتاز لرؤية أبنائي وزوجاتي يوميّاً. أعيش حياة أسريّة جميلة جداً، وأحمد الله أنه رزقني بسيّدات هنّ شرف لي وفخر".
 
زواج ابنته برجل يعدّد مثله
 
"رأيي في زواج ابنتي برجل يطبّق نهج التعدّد مثلي؟ سأوافق، فهذا شرع الله، ولا خلاف عليه، وطالما دخل البيت من بابه، ويريد الحلال، وواثق من أنه سوف يسعد ابنتي، فلا مانع، وكلّ ما يهمّني هو أن تعيش سعيدة".
 
عقبة واحدة
 
"لم أندم على الزواج بأربع، ولكن العقبة الوحيدة هي أنّ المصروف كبير، وأنا مسؤول عن 4 بيوت وأولادها، ولديّ عمّال وموظّفون مسؤول عنهم أيضاً".
 
 
"القلب يحبّ مرة واحدة.. فكيف بأربع؟"
 
"لا إطلاقاً، أنا أحبّهن كلّهن، وكلّ واحدة منهنّ لها شخصيّة خاصّة بها وتفكير مختلف عن الأخرى، واهتمامهن بي له عامل كبير، ولكن دوري الأساسي هو ألا تشعر أيّ منهن بأنني أحبّ الأخرى أكثر منها. الحمدلله، كنّ سنداً وعوناً، وعندما واجهت أزمة كبيرة في تجارتي فترة ما، شعرت حينها بأنّ لديّ ظهراً وسنداً، ومُحاط بحب واسع".
 
قبول أم رفض مجتمعي
 
تقول الكاتبة الصحافية دعاء عبدالسلام، صاحبة دعوة تعدّد الزوجات، في حديثها مع "النهار": "في الآونة الأخيرة، اكتشفنا بالإحصائيات والأرقام، أن نسب المتأخّرات عن الزواج والمطلّقات والأرامل أصبحت مرتفعة، والمنطقي أنّ علينا مراعاة هذه الفئات، وأن نوفّر لهنّ احتياجاتهنّ الفطريّة التي خلقهم الله بها، ولا أقول شيئاً قابلاً للجدل، ولكن أتحدث عن فطرة طبيعيّة".
 
وأضافت: "التعدّد لا يعني إطلاقاً التقليل من شأن المرأة. ومَن يهاجم أو يعترض، فمن الممكن ذات يوم أن يجد نفسه ضمن هذه الفئات ويوافق على مبدأ التعدّد. وأؤكّد أنّ تعدّد الزوجات له دور كبير في القضاء على ظاهرة العنوسة، ويؤمّن توازناً نفسياً واجتماعيا، وهذا هو أسلم رادع لحلّ هذه المشكلات".
 
وتابعت: "لا أعرف لماذا نضخّم في مجتمعاتنا موضوع التعدد، وهل البشر هم مَن يقولون عنه، بالتأكيد لا، الله سبحانه وتعالى هو مَن شرّع ذلك، وأرى أنّ الميديا والأفلام والمسلسلات لها دور كبير في تشويه صورة الأسرة المصرية، وفضح العلاقات الزوجية، وتشويه دور الرجل والتشجيع على الانفلات وانهيار الأخلاقيات".
 
 
وعن تصريحها الأخير الذي أثار الجدل حول موافقتها على أن تنفق الزوجة على زوجها إذا كان يحتاج المساعدة، قالت: "نعم قلت ذلك، واستشهدت على قولي بأنّ النبي محمد كان لا يملك شيئاً من حطام الدنيا عندما تزوّج السيدة خديجة، ومع ذلك كانت هي الأغنى، فإذا كان الزوج مهذّباً وعلى خلق، وإمكانيّاته بسيطة، فلماذا لاتساعده زوجته وتتحمّل هي الإنفاق على المنزل، وعليها ألا تعايره بعد ذلك".
 
وعلى الجانب الآخر، فإنّ لنجلاء شابون مؤسسة مبادرة "أريد حلاً" رأياً مختلفاً، إذ رفضت في حديثها مع "النهار" "التعدّد الزوجي من دون رفض شرع الله، بمعنى أن هناك ظروفاً معيّنة ينفع فيها التعدّد. الله سبحانه وتعالى وضع حقوقاً للمرأة، فلا ينفع أن يتزوج رجل على زوجته من دون أن يُخطرها؛ وذلك لأنّ هذا معناه ضعف، والإنسان الضعيف لا يعدل، وهناك حالات ينفع فيها التعدّد".
 
وأضافت: "الزوجة التي ترفض السفر لزوجها، وكل منهما يعيش بعيداً من الآخر - في هذه الحالة - يجوز له التعدّد، ولكن بموافقتها. وينفع التعدّد للرجل الذي يملك كثيراً من المال، ويستطيع أن ينفق على أكثر من بيت. في هذه الحالة من الممكن أن يتزوج أكثر من واحدة بموافقتهن".
 
وختمت: "ولكن الرجل الذي ينفق على أسرته بصعوبة وبالكاد يلبّي احتياجاتهم لا ينفع معه التعدّد من أجل تطبيق شرع الله، فكيف سيعدل بينهن؛ ولذلك، التعدّد له ظروف معيّنة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم