الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

السعودية أعدمت ثلاثة جنود بعد إدانتهم بتهمة "الخيانة العظمى"

المصدر: النهار
السعودية أعدمت ثلاثة جنود  بعد إدانتهم بتهمة "الخيانة العظمى"
السعودية أعدمت ثلاثة جنود بعد إدانتهم بتهمة "الخيانة العظمى"
A+ A-
 
نفّذت السلطات السعودية السبت حكم الإعدام بحق ثلاثة جنود اتهمتهم ب"الخيانة العظمى"، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع، من دون أن تحدد طبيعة أو هوية "العدو" الذي تعامل معه هؤلاء.
وجاءت الإعدامات وقت تقود المملكة تحالفا عسكريا في اليمن المجاور وتتعرض لهجمات من قبل المتمردين الحوثيين، بينما يعزز ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان قبضته على الحكم.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس" على موقعها  الالكتروني، إنّ الجنود محمد بن أحمد بن يحيى عكام وشاهر بن عيسى بن قاسم حقوي وحمود بن إبرهيم بن علي حازمي أقدموا على "ارتكاب جريمة الخيانة العظمى".
 
وأضافت :"أسفر التحقيق معهم بإدانتهم بارتكاب جريمة الخيانة العظمى بالتعاون مع العدو بما يخل بكيان المملكة ومصالحها العسكرية".
وتم تنفيذ حكم الإعدام السبت "بقيادة المنطقة الجنوبية"، قرب الحدود مع اليمن.
وإعدام العسكريين نادر في السعودية التي تعرف بتكتّمها الشديد حول قواتها المسلّحة.
 
وفي تصريح ل"وكالة الصحافة الفرنسية"، قال ديفيد ديروش الباحث في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية الذي يتخذ واشنطن مقراً له، إن "إعلان أسماء الجنود يعني أن السعوديين يعتبرون سوء سلوكهم المزعوم خطيرا بشكل استثنائي وبالتالي يستحق عقابا رادعا".
وتأتي عمليات الإعدام في الوقت الذي تكثف فيه الرياض حملتها العسكرية في اليمن المجاور.
 
وتقود السعودية تحالفا عسكريا في اليمن منذ 26 آذار 2015، دعما للحكومة المعترف بها دوليا في مواجهة المتمردين الحوثيين الموالين للإيران، خصم المملكة اللدود.
وتتعرّض الدولة الغنية بالنفط والتي تُعتبر الأكثر تسليحا في المنطقة، لهجمات متواصلة من قبل المتمردين بالطائرت المسيرة والصواريخ الباليستية التي غالبا ما تستهدف مطاراتها ومنشآتها النفطية.
 
وتتّهم السعودية إيران بدعم المتمردين بالسلاح بهدف زعزعة استقرارها.
تواجه السعودية كذلك تهديدات جماعات متطرفة بينها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وتنظيم "القاعدة".
 
"جريمة شنيعة" 
ولم يحدّد بيان وزارة الدفاع هوية أو طبيعة "العدو". وفي شباط 2020، أصدرت محكمة سعودية حكما بإعدام سعودي والسجن لسبعة آخرين بتهم التخابر مع ايران.
 
وذكرت السلطات أن المحكمة حكمت على السعودي "بالقتل تعزيرا، لثبوت إدانته بخيانته لوطنه... من خلال تخابره لصالح شخص من الاستخبارات الإيرانية، وتزويده إياه بمعلومات في غاية السرية". وحُكم على الآخرين بالسجن "لارتباطهم مع أشخاص مشبوهين يعملون في السفارة الإيرانية".
والسبت، أكّدت وزارة الدفاع التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "ثقتها برجال القوات المسلحة الأوفياء الذين بروا بقسمهم وضحوا بدمائهم لحفظ أمن واستقرار هذا الوطن ومقدساته".
 
واستنكرت في الوقت ذاته "هذه الجريمة الشنيعة الدخيلة على منسوبيها".
ويُذكر أن المملكة لطالما تعرّضت لانتقادات حادة من منظمات حقوق الإنسان بسبب معدلات الإعدام المرتفعة ونظامها القضائي.
 
وأعلنت هيئة حقوق الإنسان السعودية في كانون الثاني أنها سجلت 27 حكما بالإعدام في عام 2020، أي بانخفاض قدره 85 في المئة عن العام الذي سبقه بسبب تعليق أحكام الإعدام عن الجرائم المتعلقة بالمخدرات.
 
وقالت منظمة العفو الدولية، أنّ السعودية أعدمت 184 شخصا في عام 2019، في أعلى رقم تم تسجيله في غضون عام واحد في المملكة. ومنذ بداية العام الحالي، نفذت المملكة حكم الإعدام بحق 20 شخصا بحسب حصيلة أعدتها "وكالة الصحافة الفرنسية" استنادا إلى مصادر رسمية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم