الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

غداة إغتيال ناشط...إصابة صحافي عراقي بجروح خطرة

المصدر: النهار
تشييع الناشط العراقي إيهاب الوزني في كربلاء الأحد.(أ ف ب)
تشييع الناشط العراقي إيهاب الوزني في كربلاء الأحد.(أ ف ب)
A+ A-
أحمد حسن بجروح خطرة نتيجة تعرّضه لمحاولة اغتيال بالرصاص في الديوانية فجر أمس، غداة مقتل الناشط المعروف بمناهضته للحكومة إيهاب الوزني بهجوم مماثل في مدينة جنوبية أخرى هي كربلاء.
 
وقال شاهد عيان كان برفقة الصحافي حين وقعت محاولة الاغتيال قرابة الساعة الأولى فجراً (الأحد 22:00 بتوقيت غرينتش) ل"وكالة الصحافة الفرنسية" إنّ حسن تعرّض لإطلاق النار "أثناء نزوله من سيارته متوجهاً إلى منزله".
 
وأدخل  حسن أولاً إلى مستشفى محلي إلا أن وضعه تطلب نقله إلى مستشفى الجملة العصبية في العاصمة بغداد، لإجراء عمليات جراحية له.
وصباح الاثنين، أوضح الناطق باسم المستشفى في بغداد محمد مؤيد :"انتهت عملية أحمد حسن ونقل إلى العناية المركزة"، مؤكدا "أنه لا يزال في مرحلة الخطر، (سيبقى) لمدة أسبوعين في العناية المركزة". ويعمل حسن مراسلاً لقناة "الفرات" التلفزيونية العراقية.
واحدثت هذه الهجمات صدمة كبيرة لدى العراقيين وهي تقع مع أقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في تشرين الأول.
 
اغتيال الوزني
وأتت محاولة اغتيال حسن بعد 24 ساعة على مقتل إيهاب الوزني، رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء، برصاص مسلّحين أردوه أمام منزله بمسدسات مزوّدة كواتم للصوت.
 
وكان الوزني من أبرز الأصوات المناهضة للفساد وسوء إدارة الدولة والمنادية بالحدّ من نفوذ إيران والجماعات المسلّحة في المدينة المقدّسة لدى الشيعة.
وأحدث اغتيال الوزني صدمةً بين مؤيّدي "ثورة تشرين"، الذين خرجوا على الإثر في تظاهرات احتجاجية في كربلاء ومدن جنوبية أخرى بينها الديوانية والناصرية.
في ظل تصاعد الأحداث، إندلع غضب شعبي ضد الجارة إيران صاحبة النفوذ الواسع والتي تزايد نفوذها في العراق منذ غزو الولايات المتحدة عام 2003.
ومساء الأحد تجمهر متظاهرون غاضبون أمام القنصلية الإيرانية في كربلاء، حيث أحرقوا إطارات وأضرموا النار في أكشاك مثبتة أمام المبنى.
 
وعلق الناطق باسم وزارة  الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، خلال مؤتمر صحافي في طهران، على أحداث كربلاء بقوله إن "وزارة الخارجية قدمت الليلة الماضية شكوى إلى سفارة العراق في طهران".
 
ويأتي تصاعد غضب الناشطين، لشعورهم بالاحباط والفشل في اللحصول على حماية الحكومة الحالية، التي تولت السلطة عقب استقالة الحكومة السابقة في مواجهة "ثورة أكتوبر" التي خلفت نحو 600 قتيل ولم تتوقف الإ بعد حملة ترهيب وخطف وإغتيالات. وأكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في بيان أنّ "واهم من يتصور أن القتلة سيفلتون من قبضة العدالة، سنلاحق القتلة".
 
ولم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن اغتيال الوزني، وهو أمر تكرّر في هجمات سابقة في بلد تفرض فيه فصائل مسلّحة سيطرتها على المشهدين السياسي والاقتصاد.
 
وقال ناشط مقرّب من الوزني متحدثاً في الطبابة العدلية في كربلاء "إنّها ميليشيات إيران، اغتالوا إيهاب وسيقتلوننا جميعاً، يهدّدوننا والحكومة صامتة".


"إرهابيون"
ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق في تشرين الأول 2019، تعرّض أكثر من 70 ناشطاً للاغتيال أو لمحاولة اغتيال، في حين اختطف عشرات آخرون لفترات قصيرة.
 
وقال حزب "البيت الوطني" الذي خرج من رحم "ثورة اكتوبر"، الذي كان يسعى للمشاركة في الانتخابات المقرّرة في تشرين الأول، في بيان "كيف يمكن لحكومة تسمح بمرور مدافع كاتمة الصوت وعبوات أن توفر مناخا انتخابيا آمنا؟" داعيا إلى "مقاطعة النظام السياسي بالكامل".
 
وقال بيان مستقل ل"جبهة الانقاذ والتنمية" السنية،إن "هذه الجرائم ذات أبعاد متصلة بفشل العملية السياسية، وبالصراع من أجل السلطة".
ودعا "رئيس الوزراء والأجهزة الأمنية إلى اتخاذ اجراءات رادعة تصون الدم العراقي".
ورأى النائب سعد الحلفي، عضو تحالف "سائرون" ممثل التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر، بأن "عودة مسلسل الاغتيالات إلى واجهة الساحة الأمنية مخطط تخريبي يهدف لإحداث الفوضى  ... وعرقلة الانتخابات".
واتّهم عضو مفوضية حقوق الإنسان الحكومية علي البياتي السلطات بالضعف، قائلًا إن اغتيال الوزني "يطرح السؤال مرة أخرى: ما هي الإجراءات الحقيقية التي اتخذتها حكومة الكاظمي لمحاسبة الجناة على جرائمهم".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم