الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أسبوع حاسم في إسرائيل قد يكون الأخير لنتنياهو في السلطة

المصدر: النهار
رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد خلال مؤتمر صحافي في الكنيست أمس.   (أ ف ب)
رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد خلال مؤتمر صحافي في الكنيست أمس. (أ ف ب)
A+ A-
دخلت إسرائيل أمس منعطفاً حاسماً تبدو معه نهاية حياة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السياسية وشيكة، في وقت يتهمه خصومه باعتماد سياسة "الأرض المحروقة" مع اقتراب موعد التصويت على الحكومة التي شكلها زعيم المعارضة يائير لابيد.   
 
وأعلن مكتب رئيس الكنيست الاسرائيلي ياريف ليفين، ان الكنيست  سيصوت على الائتلاف الحكومي المناهض لنتنياهو  في موعد اقصاه 14 حزيران. واضاف: "سيتم الإعلان عن موعد انعقاد الكنيست للتصويت على الحكومة السادسة والثلاثين وسيرسل الموعد إلى النواب  لاحقا" .
 
وشكلت المعارضة ائتلافا لإزاحة رئيس الوزراء المخضرم المستمر في السلطة منذ 12 عاما متواصلة. وطمأن لابيد الذي يتزعم حزب "هناك مستقبل" والمذيع التلفزيوني السابق ومهندس التحالف الحكومي الهش المكون من ثمانية أحزاب الاثنين انصار نتنياهو "الى ان حكومة التغيير لن تكون ضدهم"، وقال لمؤيدي ائتلافه "انتظرتم طويلا لا داعي للخوف، يجب توحيد المجتمع الاسرائيلي ..هم ليسوا اعداءنا".
 
واعتبر لابيد "ان السلطات تستخدم العنف والتهديد والتحريض ضد اعضاء الكنيست وابنائهم وهذا ضد جوهر الديموقراطية"، معربا عن ثقته بـ"تأليف حكومة جيدة مبنية على الثقة ولديها أفضل فرصة لتحقيق ذلك".
 
وتصاعدت التوترات بعد أن اتهم نتنياهو خصومه بـ "أكبر تزوير انتخابي" في تاريخ الديموقراطية ، بينما حضه منافسه اليميني نفتالي بينيت على "التنحي". 
تأتي التطورات السياسية في إسرائيل وقت تشهد الدولة العبرية توترات مع الفلسطينيين وبعد تصعيد عسكري دامٍ مع حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في قطاع غزة الشهر الماضي. وأمس، ألغيت مسيرة اليمين المتطرف الخاصة بيوم توحيد القدس التي كانت مقررة الخميس. وحض النائب اليميني القومي المتطرف نفتالي بينيت الذي يفترض أن يدير دفة رئاسة الوزراء لعامين وفق اتفاق الائتلاف، رئيس الكنيست على تحديد موعد التصويت الأربعاء. 
 
وقال بينيت خلال مؤتمر صحافي الأحد مخاطبا رئيس الوزراء :"لا تتركوا الأرض محروقة خلفكم... نريد أن نتذكر الخير، الخير الكثير الذي فعلته أثناء خدمتك، وليس الأجواء السلبية". 


"خطاب عنيف وتحريضي" 
ويضم الائتلاف غير المسبوق ثمانية أحزاب - اثنان من اليسار واثنان من الوسط وثلاثة من اليمين وحزب عربي اسلامي - تتبنى مواقف متناقضة في كل القضايا باستثناء الرغبة في إزاحة نتنياهو من السلطة. وبموجب الاتفاق، سيكون بينيت من حزب "يمينا" القومي الديني رئيسا للوزراء لمدة عامين، ليخلفه لابيد الوسطي عام 2023. 
 
ومع احتمال سجنه في ظل محاكمته بتهم الفساد، من غير المتوقع أن يرفع نتنياهو الراية البيضاء طوعاً. ويكثف أنصاره جهودهم لإحداث انشقاقات في صفوف النواب من حزب "يمينا" الذي ينتمي إليه بينيت والمتحفظين على تحالفه مع اليسار والنواب العرب.
 
على الأرض، يتزايد القلق في شأن التظاهرات الغاضبة المؤيدة لنتنياهو بما فيها الاحتجاجات خارج منازل بعض نواب "يمينا" الذين يتهمهم المحتجون بارتكاب "خيانة". وعلى إثر ذلك، تم تشديد الإجراءات الأمنية حول بعض النواب، وأصدر رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شاباك" نداف أرغمان نهاية الأسبوع بيانا يندر أن يصدر مثله حذر فيه من "تصعيد خطير في الخطاب العنيف والتحريضي" على الإنترنت. 
وقال ناطق باسم الشاباك لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، إن الهدف من البيان يتمثل في تهدئة  "الجو العام"، لكن السياسيين المناهضين لنتنياهو فسروا ذلك على أنه تحذير لرئيس الوزراء. 
 
ودفع بيان جهاز الأمن الداخلي اللجنة الأمنية في الكنيست إلى عقد اجتماع طارئ أمس.
 
ودان رئيس الوزراء الأحد ما اعتبره "تحريضا على العنف". وقال نتنياهو إن "هناك خيطا رفيعا جدا بين النقد السياسي والتحريض على العنف". 
 
ورأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في افتتاحيتها الأحد أن "محاولات تحدي تشكيل حكومة جديدة ومنعه قد تجاوزت كل الخطوط الحمر". 
 
ويتزامن الخلاف السياسي الداخلي في إسرائيل، مع احتجاجات تشهدها أحياء متفرقة في القدس الشرقية المحتلة منذ نحو شهرين على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها لمصلحة جمعيات استيطانية. 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم