اشترِك في نشرتنا الإخبارية
ما حقيقة وضع "البنك المركزي المصري علم المثليّين على عملة جديدة"؟ FactCheck#
03-08-2021 | 14:41
المصدر: النهار
تضجّ وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا في مصر، بصور لعملة ورقية بلاستيكية مصرية جديدة، من فئة 20 جنيها، بمزاعم انه "يظهر عليها علم المثليين". الا ان هذا الادعاء خاطئ، وما يُشاهد على العملة "علامة مائية حديثة متعارف عيها عالمياً كواحدة من أحدث تقنيات تأمين العملات المطبوعة"، وفقاً لما يوضح البنك المركزي المصري، مشيراً الى ان "الصور المتداولة لهذه العملة الجديدة من فئة الـ20 جنيها ولأخرى من فئة 10 جنيهات، لم يتم اعتمادها بشكل نهائي". FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: منذ ساعات، تكثّف التشارك في صور لتلك العملة الورقية البلاستيكية المصرية الجديدة، عبر صفحات وحسابات، في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا، هنا، هنا...). وقد أرفقت بالتعليقات الآتية (من دون تدخل أو تصحيح): "علم المثليين على مسجد"، و"علم المثليين على العملة المصرية الجديدة"، و"البنك المركزي المصري وضع علم قوس قزح المثليين فوق العملة الجديدة فئة 20 جنيه...". وقد رسم مستخدمون دائرة حول "علم المثليين" المزعوم.
التدقيق:
تعالت هذه الضجة مع نشر وسائل اعلام مصرية وعربية أخيرا "أولى صور للعملات البلاستيكية الجديدة من فئة 10 جنيهات و20 جنيها"، و"المقرر ان تصدرها المطبعة الجديدة للبنك المركزي المصري، في تشرين الثاني 2021، في العاصمة الإدارية الجديدة. وستتم طباعتها من مادة البوليمر المعروفة إعلاميا بـ"النقود البلاستيكية"، وفقا لما أورد موقع "الوطن".
وذكر موقع "اليوم السابع" ان "فئة الـ10 جنيهات تحمل، في تصميمها الجديد، صورة لمسجد الفتاح العليم، أحد أبرز معالم العاصمة الإدارية الجديدة. وهو المسجد الذي افتتح عام 2019، ويقع عند مدخل العاصمة الإدارية على الطريق الدائري الأوسط، وأقيم على مساحة 106 أفدنة، ويتسع لـ17 ألف مصل".
و"تحمل فئة الـ20 جنيهًا صورة لمسجد محمد علي، وهو أحد المساجد الأثرية الهامة والشهيرة في القاهرة، وأنشأه محمد علي باشا. ويعد أحد أبرز المعالم السياحية والأثرية المصرية، التى استخدمت في تزيين وجه عملات ورقية وفضية عدة برسم صورته، مثل فئة 20 جنيهًا وغيرها على مدار عصور عدة" (هنا، هنا، هنا، هنا ايضا).
- هل وُضع علم المثليّين على عملة الـ20 جنيها، كما يتم زعمه؟
كلا.
فقد أوضح البنك المركزي المصري، في بيان رسمي نشرته مواقع اخبارية مصرية (هنا، هنا، هنا، وهنا هنا ايضا...)، أنه "بالنسبة للألوان المتعددة الموجودة على أحد نماذج العملات المتداولة، فإنها ليست جزءا من تصميم العملة ولا تظهر عليها في الطبيعة، لكنها علامة مائية حديثة متعارف عيها عالمياً كواحدة من أحدث تقنيات تأمين العملات المطبوعة، بحيث إنه عند تحريك العملة الجديدة في ضوء الشمس، يظهر فقط لون واحد أو لونين من الألوان المدرجة في العلامة المائية، بما يجعل تزويرها أمراً شديد الصعوبة".
وعن الصور المتداولة في المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي لنماذج العملات الجديدة المصنوعة من "البوليمر" من فئتي العشرة جنيهات والعشرين جنيهاً، قال "إنه لم يتم اعتمادها بشكل نهائي".
وجدّد البنك المركزي المصري "تأكيده استمرار سريان التعامل بجميع العملات الورقية بلا استثناء"، وأن "لا صحة على الإطلاق لما تم تداوله حول إلغاء التعامل ببعض الفئات الورقية بالتزامن مع إصدار نظيرتها المصنوعة من البوليمر".
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان "علم المثليّين يظهر على العملة الورقية البلاستيكية المصرية الجديدة، من فئة الـ20 جنيها". وما يُشاهد عليها "علامة مائية حديثة متعارف عيها عالمياً كواحدة من أحدث تقنيات تأمين العملات المطبوعة"، وفقاً لما يوضح البنك المركزي المصري، مشيراً الى ان "الصور المتداولة لهذه العملة الجديدة من فئة الـ20 جنيها ولأخرى من فئة 10 جنيهات لم يتم اعتمادها بشكل نهائي".
