الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سفير فرنسا لدى الجزائر: المصالحة يجب ألّا تكون إنكاراً ولا توبة

المصدر: "أ ف ب"
آلاف الجزائريين يقفون أمام الوفد العام الفرنسي (أ ف ب- 24 نيسان 1961 )
آلاف الجزائريين يقفون أمام الوفد العام الفرنسي (أ ف ب- 24 نيسان 1961 )
A+ A-
مع اقتراب الذكرى الستين لانتهاء الحرب واستقلال الجزائر في العام 2022 ، أصبحت "مصالحة الذاكرة" قضية ذات أولوية بين الجزائر وباريس. وقال السفير الفرنسي في الجزائر فرانسوا غوييت، في مقابلة مع صحيفة "ليكسبريسيون" اليومية الجزائرية، إنّ مصالحة الذاكرة بين باريس والجزائر يجب أن تكون جزءا من اعتراف متبادل "لا إنكار ولا توبة".

ولدى سؤاله عن التقرير الاخير للمؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا قال غوييت إن "حواراً بين بلدينا يمكن أن يثمر تدابير رمزية وأعمالاً ملموسة تجسد هذه الرغبة الجديدة في المصالحة بين الشعبين الفرنسي والجزائري".

وكلّف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بنجامان ستورا، أحد أبرز الخبراء المتخصصين في تاريخ الجزائر الحديث، في تموز، "بإعداد تقرير دقيق ومنصف حول ما أنجزته فرنسا حول ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر" التي وضعت أوزارها العام 1962 وما زالت حلقة مؤلمة للغاية في ذاكرة عائلات ملايين من الفرنسيين والجزائريين.

وما زال تقرير المؤرخ الفرنسي الذي قدمه للرئيس الفرنسي في 20 كانون الثاني، يثير الكثير من الجدل والانتقادات في وسائل الإعلام وبين المؤرخين في فرنسا والجزائر.

ورفض ستورا الاتهامات التي وجهها اليه جزائريون حول دعوته إلى عدم "اعتذار" فرنسا عن 132 سنة (1830-1962) من الاستعمار للجزائر، وقال: "لقد قلت وكتبت في تقريري أنني لا أرى مانعاً من تقديم اعتذارات من فرنسا للجزائر على المجازر المرتكبة".

وقال الديبلوماسي في مقابلته مع صحيفة "ليكسبرسيون"، الناطقة بالفرنسية والمقربة من السلطة: "أعتقد أن هدف مهمة بنجامان ستورا أسيء فهمه من قبل البعض في فرنسا كما في الجزائر".

وأوضح: "لقد رأينا ردود فعل منتقدة من مجموعات مختلفة لتخليد الذكرى شعرت بأن التقرير لم ينصف تجاربها الخاصة في الاستعمار والحرب".

وكان ماكرون، الذي ولد قبل ثورة التحرير الجزائرية (1954-1962)، وعد باتخاذ "خطوات رمزية" لمحاولة المصالحة بين البلدين، لكنه استبعد تقديم "الاعتذارات" التي تنتظرها الجزائر.

وفي مقابلة متلفزة مساء الاثنين، رد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي سئل عن الموضوع نفسه، بأن الجزائريين "لا يتخلون أبدا عن ذاكرتهم".

وأضاف: "لن نفضل العلاقات الجيدة (مع فرنسا) على حساب التاريخ والذاكرة، لكن المشكلات تحل بذكاء وهدوء وليس بالشعارات".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم