السبت - 27 تموز 2024
close menu

إعلان

هل تراجعت "سوريا الكبرى" وارتفعت "إسرائيل الكبرى" لتهيمن على الكوكب؟

المصدر: "النهار"
Bookmark
علم إسرائيل.
علم إسرائيل.
A+ A-
الدكتور كمال ديبعندما يأتي عيد الميلاد في كندا تكون الأرض قد ارتدت حلّة ثلجية بيضاء لا تخلعها حتى أواخر نيسان. فما إن يحل شهر أيّار، حتى تتلاشى الحلّة البيضاء ويبقى جليد قليل في زاوية معتمة من الحديقة الخلفية يتبخّر مع ارتفاع الحرارة. كذلك كانت فلسطين ناصعة البياض عام 1948 فبدأ الاستيطان بالقتل والتهجير لإفراغ سكان مدنها الساحلية. فمنهم من هرب إلى لبنان ومنهم من ارتحل إلى قطاع غزّة تحت السلطة المصرية. واليوم بعد 75 عاماً من الاحتلال، حتى مدن القطاع التي بنتها أجيال اللاجئين الذين جاؤوا من بقية فلسطين جعلها الجيش الاسرائيلي قاعاً صفصفاً، حيث شرع بالتطهير العرقي لأكثر من مليوني فلسطيني، وقتل وجرح ما يزيد عن مئة ألف فلسطيني. نهاية الصراع العربي الإسرائيلي؟كانت القضية منذ 1948 إلى 1967 صراعاً عربياً – إسرائيلياً وحرباً عادلة بين أصحاب الأرض - الشعب الفلسطيني - والاستيطان العنصري. في تلك الفترة كانت الاستراتيجية العسكرية العربية تقوم على جبهة شرقية وجبهة جنوبية تحارب إسرائيل : الجبهة الشرقية (وأحياناً المشرقية) مقتصرة على سوريا بمشاركة أردنية محدودة، والجبهة الجنوبية مقتصرة على مصر، فيما كانت بقية الدول العربية تشكّل عنصر مساندة وأبرزها العراق والسعودية والجزائر وليبيا. إلى أن نجح هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأميركي آنذاك، في إخراج مصر من الصراع (بعد حرب 1973 واتفاقيات سيناء 1975 التي أوصلت إلى معاهدة كامب دايفيد بين مصر وإسرائيل عام 1978)، لتصبح سوريا بمفردها تتنكّب مسؤلية الصراع. وعلّلت سوريا النفس بمقولة أنّه "لا حرب بدون مصر ولا سلم بدون...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم