أناليز عوكر ورحلتها للنجاح إلى جامعة أوكسفورد أول أوسترالية من أصول لبنانية – عربية تنال المنحة

في الوقت الضائع الذي يمر به وطننا المأزوم، نتلهف لسماع قصة نجاح أناليز عوكر (25 سنة)، ومن فصولها إختيار عوكر - وعن جدارة - لنيل منحة رودس، وهو برنامج دولي للمتفوقين في العالم لمتابعة دراستهم في جامعة أوكسفورد في بريطانيا، هذا الصرح الجامعي العريق والغني عن التعريف. "هو شرف كبير لي أن أحصل على هذه المنحة. أنا أول أوسترالية من أصول لبنانية - عربية تم اختيارها مع 9 طلاب من جنسيات أخرى لنيل هذه المنحة"، قالت عوكر في اتصال أجريناه معها وفقاً للتوقيت المناسب بين أوستراليا ولبنان. ما أهمية هذه المنحة؟ أجابت أن "الفائزين يخضعون في تحدي تحصيل هذه المنح لشروط صارمة، ولاسيما عند اختيارهم بعد إثبات تمايزهم الأكاديمي وامتلاكهم سمات الشخصية القيادية والقدرة على تسخير الفكر الايجابي في العالم". النجاح بسطور قبل الغوض في تفاصيل هذه القصة، لا بد من مصارحة أنفسنا بأن عوكر لم تكن لتحصل على هذه الفرصة لو لم يهاجر والداها في أواخر تسعينات القرن الماضي من لبنان الى أوستراليا. شكلت الغربة، التي كانت فرصة ذهبية للشهرة لمفكرين لبنانيين كبار كأمين معلوف وصلاح ستيتيه وجبران خليل جبران وسواهم، نافذة أمل لتشريع آفاق واسعة جداً لامرأة جامعية طموحة وشغوفة بالعدالة الإجتماعية...