الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"الوضع لم يعد يُحتمل"... تحرّكات شعبيّة "خجولة" بقاعاً (صور)

المصدر: زحلة- "النهار"
من قطع الطرقات في زحلة (مراسلة "النهار").
من قطع الطرقات في زحلة (مراسلة "النهار").
A+ A-
احتارت المجموعات الثورية في البقاع لمعرفة الجهة التي تقف خلف الدعوة إلى قطع الطرقات اليوم، وانشغلت في سبر هويّتها، للوقوف على الغرض من هذه الدعوة.
 
وهذا واحد من الأسباب التي تفسّر التحرّك الخجول بقاعاً، ليس فقط على صعيد عدد الطرقات المقطوعة، إنّما أيضاً على صعيد عدد المشاركين فيه، سواء لجهة المجموعات نفسها أم لعدد الأفراد الذين تمكّنت تلك المجموعات من حملهم الى الشارع. فالى حانب قطع طريق تعلبايا، وهو الطريق الذي تتفرّد مجموعة "ثوّار تعلبايا 17 تشرين" بقطعه، والتي لجأت الى السواتر الترابيّة لقطعه اليوم، قُطع أيضاً في قضاء زحلة الطريق الدوليّ عند تقاطع برّ الياس - المرج، وعند مدخل النفق بخيمة وسط الطريق، الطريق عند مفترق قبّ الياس، طريق ديرزنون عند مثلّث الفاعور. فيما لم تنجح مجموعة ثوّار علي النهريّ في حشد ما يكفي لقطع طريق زحلة - بعلبك عند محلّة تل عمارة. وفي البقاع الغربيّ، قُطع طريق جب جنين – غزة لغاية الظهر.
 
 
يقول جهاد الترك من مجموعة "زحلة تنتفض"، إنّ "المجموعات الثورية لم تُدعَِ للتحرّك، بل حرّكه وجع الناس جرّاء الأزمة الاقتصادية الخانقة، والتي باتت تمسّ بالكرامة الإنسانية، وقد لاقاهم ثوار 17 تشرين في هذا التحرّك".
 
ومثله يقول غسان عبد الرحيم بأنّهم نزلوا إلى الشارع "مع الناس التي أنهكتها الضائقة الاقتصادية، أمّا نحن كثوّار فأهدافنا أركان السلطة"، وسأل في الوقت نفسه "أين هم الناس الذين ما عادوا قادرين على تحمّل الأعباء المعيشيّة، لماذا لا يعلنوها ثورة جياع؟".
 
ويُضيف "أستغرب تقاعس الناس عن الخروج من بيوتها للمطالبة بحقوقها الأساسيّة". 
 
أمّا المحامي حمزه الميس، لفت إلى أنّ "الوضع لم يعد يُحتمل، ولم يعد لدينا سبيل سوى الطريق"، موضحاً أنّهم نصبوا خيمة وسط الطريق الدوليّ، عند نفق برّ الياس –تعنايل، وتركوا باقي الطرقات كمنافذ للتنقّل، كموقف للتعبير عن صرخة وجع اجتماعية وسياسيّة".
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم