الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل من جدوى للنادي العلماني في الجامعة اللبنانية؟ محاولة لرفع الصوت في وجه الأحزاب التقليدية...

المصدر: النهار
روزيت فاضل @rosettefadel
هل من جدوى للنادي العلماني في الجامعة اللبنانية؟
هل من جدوى للنادي العلماني في الجامعة اللبنانية؟
A+ A-
 
في ظل توقف التعليم الحضوري في الجامعة اللبنانية، يستمر النادي العلماني في التواصل مع جمهوره عبر وسائل التواصل الإجتماعي، ومنها حوار من وحي ما نعيشه جمع متابعيه مع الصحافي الاقتصادي محمد زبيب. لم يمر وقت طويل على إطلاق هذا النادي، الذي جذب الى اليوم 204 متابعين، ما يطرح الجدوى الفعلية من وجوده في "فضاء" الجامعة الوطنية، ولاسيما أن أحزاب السلطة التقليدية والطائفية لها حصة الأسد في المنظومة السياسية والشبابية على حد سواء. 
 
وفي إطار الدور الفاعل للنادي العلماني في كل من الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة القديس يوسف، يؤكد المدير الإداري في شبكة "مدى" التي تضم نوادي علمانية منها النادي العلماني في الجامعة اللبنانية كريم صفي الدين لـ"النهار"، أن "تأسيس هذا النادي في الجامعة الوطنية أتى نتيجة زخم ثورة 17 تشرين والعمل الجماعي الجبار في الانتخابات الطالبية، مروراً بالحركة الطالبية الدينامية، وهي عوامل ملهمة لاسيما لطلاب الجامعة اللبنانية ليكونوا واجهة مضادة لكل أحزاب النظام في الجامعة والقرارات الإدارية الجائرة". 
 
ويضيف ان "تأسيس هذا النادي يمثل الى حد ما نظرة جديدة لكيفية تحكّم الشباب بمصيرهم في الإطار السياسي العام"، مشيراً الى أن "من أهدافه إطلاق حملة واسعة وشاملة عن أهمية استعادة الجامعة الوطنية والمحافظة على وجودها وصولاً الى إحياء العملية الديموقراطية وعودة الحريات الفردية والجماعية والعمل النقابي ...". 
 
هل يُكتب النجاح لهذا النادي في ظل هيمنة حزبية في الجامعة؟ يقول: "لا شيء مؤكدا. لكن ما يهمنا هو أن تكون لنا فرصة خوض هذه التجربة". 
 
مَن هم الطلاب المؤسسون لهذا النادي؟ تشرح الطالبة في كلية الحقوق والعلوم السياسية - فرع الحدت كارن جرجس وهي من مؤسِّسات النادي أن المؤسسين هم: علي نجدي (كلية الحقوق والعلوم السياسية، فرع الحدت)، أدونيس أرمنازي (كلية العلوم، فرع الحدت)، رودي نصّور (كلية الحقوق، فرع الجناح)، ياسمين حرموش (كلية الإعلام، فرع الأونيسكو)، سارة سراي الدين (كلية الحقوق والعلوم الإجتماعية، فرع الحدت)، نزار الخوري (كلية الاقتصاد، فرع الأشرفية)، هادي فقيه (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، فرع الفنار)، جنان مراد (كلية الحقوق والعلوم السياسية، فرع الحدت)، روان ابرهيم (كلية الحقوق والعلوم السياسية، فرع الحدت)، مجد قربان (معهد العلوم الإجتماعية، فرع الروشة)، نجيب أبي فاضل (كلية الهندسة، فرع رومية)، ريم ليشع الخوري (كلية الفنون، فرع فرن الشباك)، ومصطفى سليمان (كلية العلوم، فرع الحدت). 
 
وتلفت جرجس الى أن النادي "عمل على تنظيم لقاء تعارفي مع نادي "سما"، الذي له بُعد علماني في الجامعة"، وأن النادي "وضع في أولويته العمل على إنقاذ الجامعة الوطنية المهددة بالإقفال بسبب تراجع موازنتها وذلك من خلال التعاون مع رابطة الأساتذة والسعي لإنقاذها".
 
وتشدد على "ضرورة نشر ثقافة العلمانية في الجامعة، إضافة الى تفعيل الحوار بين أبنائها تمهيداً لتنظيم انتخابات المجالس التمثيلية وعودة الحياة السياسية السليمة الى ربوعها".
 
وهل الأحزاب السياسية منزعجة من حضور النادي العلماني؟ "حضورنا اليوم يتفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ونتطلع الى جذب الشباب الى النادي العلماني، فيما نحن على يقين تام بأن الأحزاب السياسية التقليدية لا تكترث كثيراً لوجود النادي في حد ذاته".  
 
بدوره، تحدث الطالب علي نجدي عن التجربة، مشيراً الى أنه "لمس غياب أي ناد علماني قادر على نشر العدالة الاجتماعية، أو على منع وجود مجالس غير شرعية وممددة لنفسها". وأضاف: "إننا نعمل على التوسع في ظل ترحيب طالبي بوجود النادي العلماني، ونصبو الى تفعيل المساءلة والمحاسبة وعرض الأمور كما هي ليتمكن الطالب من حسم خياراته السياسية والثقافية من دون التعرض لأي رأي حر".
 
وقال: "من اولوياتنا مساحة آمنة للتعبير عن الآراء مع التمسك بالحوار والتعددية ورفض القرارات المهيمنة". 
 
يبقى السؤال: هل يُكتب لهذا النادي النجاح في ظل وجود أحزاب تقليدية وطائفية في الجامعة الوطنية؟ الجواب يثبته عامل الوقت، ولاسيما بعد عودة الحياة الجامعية والطالبية الى الحرم الرئيسي في الحدت ومعظم أحرام الجامعة اللبنانية. 
 
Twitter: @rosettefadel
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم