اشترِك في نشرتنا الإخبارية
ميشال حلاّق
ما كان الجميع متخوف من حصوله في غابات القبيات، حصل. ففي الوقت الذي تندلع فيه الحرائق المجنونة والمشبوهة في عكار وفي عدة مناطق لبنانية وتحصد المزيد من المساحات الحرجية الخضراء، تواجه اشجار غابة المرغان في القبيات التي كانت تعرضت السنة الماضية لحريق كارثي مدمر، لأبشع عمليات القطع والسحل العشوائي وغير المدروس والمجنون بخلاف كل قانون وبخلاف كل التعهدات التي قطعت بعدم الدخول الى الغابات المحروقة، بانتظار خطة علمية مدروسة تحمي ارض الغابة القادرة على انبات نفسها وتجديد روحها.
وانتشرت المناشير الضخمة والسيارات والشاحنات والجرارات الزراعية، في وضح النهار وكأن الغابة ارض مستباحة لا قانون ولا وزارات ولا قوى امنية تحميها.
وفي هذا السياق، صدر عن رئيس مجلس البيئة في القبيات الدكتور انطوان ضاهر بيان اعتبر فيه ان هذا اليوم يوم تعيس وجاء فيه: "إبادة الغابة التي احترقت في المرغان في القبيات، بالطريقة الهمجية، على مرأى ومسمع كل السلطات الأمنية والمحلية التي ما حركت ساكناً. تكسير بوابات، جرف اقسام من الغابة، فتح طرقات، ادخال آليات ثقيلة الى داخل الغابة.
والمستفيد الأكبر، تاجر الحطب، أين الدرك؟ أين مخابرات الجيش؟ حارس واحد يعمل ليل نهار من ضمن حراس الغابات واسمه جورج قديح، وما من مستجيب!
اضاف: "كنا قد عملنا طوال كل السنة بالتنسيق مع البلدية ومع وزارة الزراعة ومع عدة جمعيات معنية لتأمين الاستفادة من الحطب المحروق من دون إلحاق الضرر بالغابة، مع اولوية الاستفادة للفقراء لا للميسورين. للأسف تراجعوا جميعهم وتركوا الغابة مستباحة. إنه يوم تعيس".
