الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رحل جوزف طوق بطلقات "حاقدة"... سيبقى جرحاً نازفاً في قلب محبيه

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
بشرّي حزينة.
بشرّي حزينة.
A+ A-
طلقات نارية أودت بحياة ابن بشرّي في الفيلا المقابلة لمنزله... 5 رصاصات اخترقت جسده على يد ناطور يحمل الجنسية السورية، الذي كما هو واضح أفرغ غضبه مصرّاً على قتل ضحيته... سقط جوزف طوق غارقاً بدمه، بعدما حاول الهرب حين تلقى أولى الرصاصات، إلا انه لم ينجح.

اكتشاف الكارثة

جوزف يملك أرضاً زارعية ويعمل مزارعاً الى جانب المكان الذي لقي فيه حتفه. فبعد ظهر لآمس، توجّه الى الفيلا ليقابله الناطور بالموت. المَشاهد من مسرح الجريمة تظهر كيف حاول الشاب العشريني الفرار، وكيف أنّ دمه سال على الأرض مسافة أمتار، قبل ان يعاود الناطور اصابته بطلقات قاتلة. قريب الضحية المختار زياد طوق، أكد في حديث لـ"النهار" أنّ "الجريمة وقعت عند نحو الساعة الرابعة من بعد الظهر، اكتشفها أحد الجيران بعد وقت قصير ليتم ابلاغ القوى الامنية التي أوقفت المجرم، وهو شاب ثلاثيني اعترف بجريمته أمام فرع المعلومات، في حين نقلت جثة جوزف الى مستشفى بشري، حيث سيوارى في الثرى غداً". وعن السبب الذي دفع ناطور الفيلا للإقدام على جريمته، وفي ما ان كان اهالي البلدة على علم بوقوع خلاف بينهما، أجاب المختار: "لم يكن ذلك ظاهراً"، مستنكرا الجريمة أشد الاستنكار، قائلاً: "نأخذ الاجراءات اللازمة في ما يتعلق بالعمالة السورية".

تكتم حول أسباب الجريمة
رحل جوزف قبل ان يتسنى لعائلته وداعه، هو الذي لفظ آخر انفاسه قبل أن يصل الى مستشفى بشرّي، "والداه وشقيقه وشقيقته يبكون من كان بالنسبة إليهم فرحة المنزل"، وبحسب ما قاله رئيس بلدية بشرّي فريدي كيروز لـ"النهار": "الى الآن لا نعلم أسباب الجريمة، الجاني موقوف لدى القوى الامنية، وفي الامس نقل الى سرايا طرابلس"، مضيفاً: "أطلق المجرم ثلاث طلقات نارية أصابت ظهر جوزف وطلقتين اصابتا بطنه"، متسائلاً: "لماذا يحمل عامل سوري يريد العمل سلاحاً؟ على الاجهزة الأمنية اخذ الاجراءات السريعة، وعلى الاجهزة القضائية الاقتصاص من المجرم لاحقاق الحق".
 
كما أكد أنّ "من وضعه غير شرعي بدأ بإخلاء البلدة، والصور المتبادلة عن احراق منازل السوريين بالامس غير صحيحة، إذ اقتصر الامر على إحراق الدراجة النارية للجاني، وكل شخص موجود في بشرّي يجب أن يحمل أوراقا شرعية، لا ان تكون منتهية الصلاحية".

قاضي التحقيق الأوّل في الشمال سمرندا نصار قامت بمسح شامل لموقع الجريمة، والقوى الامنية أشارت لـ"النهار" الى أنّ التحقيق مع القاتل مستمر مع رفضها الافصاح عن السبب الذي "برر" فيه الجاني ما ارتكبته يداه، فالجميع يصر على التكتم عن دافع الجريمة، ليبقى المؤكد الوحيد أنّ عائلة طوق فقدت فلذة كبدها في غفلة ليبقى جرحها نازفاً ما دامت الروح في جسدها.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم