اشترِك في نشرتنا الإخبارية
مئات السيارت بالانتظار أمام محطة "الأيتام" منذ يوم السبت... "الدولة لا ترحم والمواطن متروك" (صور - فيديو)
23-08-2021 | 15:20
المصدر: "النهار"
اصطفّت طوابير السيّارات منذ يوم السبت أمام محطة الأيتام على طريق المطار، التي أعلنت في وقت سابق إقفال أبوابها أمام المواطنين نتيجة فقدان المحروقات، ممّا سبّب زحمة سير خانقة في المكان وسط غضب السائقين وامتعاضهم.
أكثر من ألف سيّارة بانتظار قدرها أمام محطة شهدت مآسي عدّة، وصعوبات اقتصادية كثيرة، إلّا أنّها بقيت في خدمة المواطن حتّى الرمق الأخير، قبل أن تُقفلها ظروف قاسية خارجة عن إرادتها.
(عدسة الزميل نبيل اسماعيل وثّقت المشهد)
في السياق، أشار أحد السائقين إلى أنّه "ينتظر منذ السبت أن تفتح المحطة ليستطيع تعبئة القليل من البنزين تسهيلاً لتحرّكاته"، مشدّداً على أنّ "الدولة لا ترحم، والمواطن متروك لقدره".
وأضاف: "طول عمرنا رافعين راسنا عم يذلّونا، يا يجبلنا الرئيس بنزين أو يموّتنا أو يحرقنا المهمّ يخلّصنا".
وقال إنّها "المرة الأولى التي يتعرّض بها الشعب اللبناني إلى هكذا ذلّ"، مشيراً إلى أنّه "خلال الحرب والدمار لم نواجه كلّ هذه الإهانات".
(بعدسة الزميل نبيل اسماعيل)
الخبز مفقود، الغاز مفقود، البنزين مفقود أمّا أسعار السلع الاستهلاكية فحدّث ولا حرج، إذ ينام بعض اللبنانيين اليوم جياع بسبب الأزمات الراهنة. وفي وقت يتقاطر أبناء الشعب إلى السفارات والمطار للتخلّص من هذا "العذاب"، يطالب القسم الباقي من الشعب اللبناني الحكومة بتأمين المال له لكي يتمكّن من المغادرة وعيش حياة كريمة في بلد آخر.
بدوره، لفت سائق آخر إلى أنّ الشعب اللبناني، وتحديداً أهالي الضاحية الجنوبية "لا يتّبعون أحداً وليسوا عباداً لأحد".
وتابع: "يضحكون علينا، ويقولون إنّ مخزون البنزين قد نفد، وإذا تمّ البحث نجدهم يخزّنون المادة فيما الشعب يعاني".
بعيداً عن أجواء الذلّ والطوابير، أكّد بعض الأهالي في حديث لـ"النهار" أنّ "أدنى مقوّمات العيش مفقودة في الضاحية كما في باقي المناطق"، مناشدين "الدولة وكلّ الجهات المعنيّة التحرّك ومدّ يد العون بأسرع وقت ممكن لأن الوضع لا يُحتمل".
