السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

17 تشرين تحيي الاستقلال بعرض مدني "رمزي"... سامي صعب لـ"النهار": شعارنا هو شعب وجيش وقضاء

المصدر: "النهار"
ايسامار لطيف
ايسامار لطيف
العرض المدني الذي أقيم في عيد الاستقلال 2019 في ساحة الشهداء (أرشيف "النهار").
العرض المدني الذي أقيم في عيد الاستقلال 2019 في ساحة الشهداء (أرشيف "النهار").
A+ A-
يستعد اليوم شارع انتفاضة 17 تشرين لاحياء عيد الاستقلال بعرض مدني "رمزي"، اختيرت المساحة المقابلة للمرفأ مكاناً له بدلاً من ساحة الشهداء التي صدحت منذ عامين بأًصوات الثائرين في عرض استقلالي تاريخي، لا زالت ألوانه ومشاهده حاضرة في الوجدان. فأي عرض سنراه اليوم؟ وماذا يقول الناشط السياسي سامي صعب الذي يقف وراء فكرة العرضين (2019 و2021) عن مغزى تحرك اليوم ورسائله وحيّزه؟

يرى صعب في حديث لـ"النهار" إنّ "المواجهة لم تكن سهلة منذ البداية، إنّما اليوم بشكل خاص تحمل معانيَ عميقة علينا التمسّك بها، والوقوف وراء خياراتنا، التي أطلقناها في ثورة 17 تشرين، أو أنّنا سنخسر شرف الاستقلال والانتصار، وسنقف متفرّجين على أولادنا وإخوتنا وأحبائنا وهم يهاجرون بحثاً عن الوطن الذي أضعناه بخلافاتنا وجشع السلطة الذي ينمو بداخلنا يوماً تلو الأخر"، موضحاً أنّ "رمزيّة العرض هذا العام تتمثل أولاً في موقعه أمام مرفأ بيروت، الذي أصبح واجهة وطنية لا بدّ من استذكارها ومحاسبة قاتل أبناء بيروت، وثانياً بالثلاثية التي سيتمّ إطلاقها خلال المسيرة تحت عنوان: شعب، جيش، قضاء، بهدف تسليط الضوء على أهمية بناء دولة القانون بعيداً عن التسييس والتدخّلات السياسية بذريعة حماية الطائفة أو مجموعة معيّنة كما حصل مؤخّراً في قضية تفجير الرابع من آب مع المحقّق العدلي القاضي طارق البيطار".

ويؤكد أنه "لم تنظمّ المسيرة بمناسبة عيد الاستقلال لأنّه غير موجود بالنسبة لنا بل نحاول الاستفادة من الحدث لإظهار البديل للشعب، الذي لا يزال يعتقد أن المتواجدين في السلطة اليوم هم خيارهم الوحيد وطوق نجاتهم"، مضيفاً: "قرّرنا تنظيم المسيرة بمواجهة العرض العسكري الذي سيُقام في الفياضية بحضور القوى السياسية لكي نقول لهم إنّنا هنا، وسنبقى مهما حاولوا قمعنا أو إبعادنا عن أهدافنا بسبب ضغوطاتهم الاقتصادية والمعيشية علينا؛ فمخطئون إذا ظنّوا أنّنا سنترك لهم البلد، لأنّنا لن نفعل".
 
 
 
 
 
أجواء إيجابية وعروض مميّزة
 

يوضح صعب أنّ "أجواء التحضيرات إيجابية حتّى السّاعة، وأعداد المشاركين فاقت التوقّعات، وكثافة الاتّصالات خير دليل على ذلك، فنحن حاولنا تنظيم المسيرة قدر المستطاع إنّما فضّلنا أن تكون عفويّة لكي تعكس صورة الشعب اللبناني كما هي دون تجميل".

ويلفت إلى أن "المسيرة ستتخلّلها عروضٌ عدّة، مؤلّفة من ٥٥ فوجاً، من بينهم فوج أهالي المفقودين وأهالي ضحايا مرفأ بيروت، والأشبال والأمهات والصحافيّون والمهندسون والأطباء وغيرهم الكثير، إذ يتمّ العمل في ما بينهم بشكل منتظم ومتكامل لضمان نجاح العمل وإيصال الرسالة بحضاريّة"، مضيفاً "سننطلق من أمام فوج الإطفاء في الكرنتينا، وهذا أقلّ ما يمكن أن نقدّمه لأرواح الشهداء، الذين سقطوا غدراً، ومن ثَمَّ سنتوجّه إلى بولفار شارل حلو حيث ستنضمّ إلينا باقي الأفواج".

الى ذلك، "سيتمّ وضع علم لبنان حديديّ كبير بين تذكار شعلة الثورة ومطرقة العدالة، يتضمّن الثلاثية التي سنُطلقها، لكي تبقى أمام أعين الجميع كيلا ننسى، فلعلّها تكون دافعاً لغيرنا ليحذو حذونا فتصحو بداخلهم الروح القتالية لاسترجاع ما تبقى من الوطن، فلا مكان للاستسلام أو للتراجع".

وردّاً على سؤال عمّا إذا كان شارع الثورة تراجع أم لا، يرى صعب أنه "لم يتراجع بل هو متعب بفعل المشكلات التي تعصف باللبنانيين"، مشدّداً على أنّه "سيعود بزخم، وأقوى من قبل؛ وهذا ما ستُثبته الانتخابات النيابية في آذار، حين يكون للمجتمع المدني مشاركة فعّالة عبر طرح مشاركين ودماء جديدة في البرلمان"، داعياً "كلّ اللبنانيين إلى تحكيم عقولهم خلال الاقتراع، لأن نبض التغيير يبدأ من اللحظة التي نحمل فيها الورقة ونتوجّه إلى وراء العازل للقيام بأسمى مشاركة وطنية، فدعونا نظهر وجه لبنان الحقيقي ولنحتفل وقتها بالاستقلال الذي حقّقناه".
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم