بيروت في البال: المدينة وغابتها الصنوبرية من عبادة عشتروت إلى ظاهرة طبيعية خلابة

بكلمتين: إن بين كلمة بيروت بمعنى شجرة الصنوبر وبين اسم العاصمة اللبنانية علاقة تاريخية بدأت مع تأسيس المدينة في الزمن السحيق وهذا ما أكده علماء كثر منهم الفكونت فيليب دي طرزي، الذي قال بعنوان "أبرشية بيروت": "أحصيت بيروت في عداد أشهر المدن الفينيقية اللبنانية أسها الفينيقيون وسموها "بروتا" من السريانية ومعناها الصنوبرة، تكريماً لعشتروت معبودتهم، ونظراً الى أن غابات الصنوبر المتوافرة في أطرافها منذ أقدم العصور".هكذا قدم الشيخ طه الولي في كتابه "بيروت في التاريخ والحضارة والعمران العلاقة بين مدينة بيروت وغابة الصنوبر".في التفاصيل، لحظ أنه " جاء في بعض النصوص التاريخية أن غابة الصنوبر كانت في العصور الخالية وقفاً على الإلهة الأسطورية عشتروت ولهذا، فإنه قد حرّم على الناس آنذاك أن ينالوا من هذه الغابة بفؤوسهم لأي غرض من أغراض الحياة الدنيا، كما هي الحال بالنسبة إلى حرمة الأوقاف الدينية في أيامنا".وشدد على أن "الغابة أصبحت نفسها معبودة عند الناس، لأن الأشجار كانت قديماً محل عبادة وتقديس لدى البشر، ولا تزال رواسب هذه الظاهرة...