الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

يتحدى السرطان بإستراتيجية جديدة تتوج مسيرته فيليب سالم لـ"النهار": ليس هناك شيء مستحيل!

المصدر: النهار
ليلي جرجس
ليلي جرجس
Bookmark
فيليب سالم لـ"النهار": ليس هناك شيء مستحيل!
فيليب سالم لـ"النهار": ليس هناك شيء مستحيل!
A+ A-
53 عاماً في معالجة الأمراض السرطانية علّمته الكثير، تضحياته وأبحاثه في محاربة "الخبيث" أثمرت علاجات متقدمة أعطت نتائجها. لم ييأس، أصرّ على المحاولة مرة أخرى وعلى عتبة عمره الثمانين نجح في تطوير استراتيجية جديدة لمعالجة الأمراض السرطانية للحالات المتقدمة جداً تبدو بمثابة تتويج لمسيرة من الإنجازات الطبية . مدماك متواضع في عمارة المعرفة، خطّ البروفسور فيليب سالم إسمه في عالم الطب بجدارة وأبداع فيما هو أيضا الكاتب والناشط والمفكر واحد أعمدة الكتابة في النهار والرفيق الاوثق لصديقه الكبير الراحل الأستاذ غسان تويني . استراتيجيته الثورية أيقظت الأمل في المرضى الذين يذهبون إلى حتفهم المحتم، لكن بفضله عادت الحياة اليهم.هو المؤمن بأن فكره سيبقى حياً وأن أعماله ستُضيء عتمة الألم وتحوّله إلى أمل، رفض الاستسلام ، وأبى أن يترك هذه الفئة التي تحارب "الأمراض السرطانية على أنواعها" وحيدة في مسارها. عمل على تطوير استراتيجية جديدة تمزج بين العلاجات الثلاثة (المناعي، الكيميائي، والمستهدف) مخصصة لكل مريض على حدة. خبرته الطويلة جعلته اليوم يقف منتصراً على هذا الخبيث برغم كل شيء، هو الذي يدرك تماماً أن السرطان عند كل مريض يختلف عن مريض آخر، وانطلاقاً من هذه النتيجة قرر الخوض في غمار الأبحاث بلا توقف ليقدم استراتيجية علاجية متطورة تُعطي نتائج واعدة وايجابية. صريح ومتواضع ومؤمن كبير، كما هو صادق وعلمي، يشدد على أن هذه "الاستراتيجية لا تشفي كل مريض بالسرطان. وليست الجواب النهائي للقضاء على جميع الامراض السرطانية. الا انها خطوة الى الامام. خطوة متواضعة في العلم ولكنها خطوة كبيرة للمرضى".هو الذي تعلّم هذه الأمثولة أن "ليس هناك مستحيل" نجح في تحقيقها مع أكثر الأنواع الأمراض فتكاً. ومعه يولد الأمل. في هذه المقابلة خص البروفسور فيليب سالم "صحيفته" بكل الوقائع عن استراتيجيته الجديدة.¶ أولا أود ان أسألك . ماذا يعني لك ان تقوم بإنجاز علمي بعد 53 عاماً في معالجة الامراض السرطانية، وها انت على عتبة الثمانين عاما؟- انا في حالة دائمة من الشكر والحمد لله. ولكنني اشعر دائما انني لا اشكره الكفاية. لقد أعطاني الله العمر الطويل، وأعطاني الفرصة الفريدة لمعالجة المرضى المصابين بالأمراض السرطانية. ان الناس العاديين يلهثون وراء الأقوياء، اما انا فكان لي الشرف الكبير ان اقضي حياتي مع أضعف الضعفاء، المرضى المصابين بأخطر الامراض. هذه الفرصة علمتني الكثير. كثيرون تكلموا عن العطاء؛ ولكن الله عرفني في رحلتي هذه على عطاء من نوع آخر، ألا وهو عطاء الحياة. ليس هناك عطاء أكبر وأعظم وأنبل من عطاء الحياة. كل عطاء آخر يصغر امام هذا العطاء. وأنت، عندما تعطي حياة، تكبر انت امام نفسك وتعلو. وكذلك يكبر معنى الحياة في حياتك. كثيرون هم هؤلاء الذين يرددون انهم يفضلون الموت وهم يلبسون ثيابهم واحذيتهم ويعملون في مكان عملهم. أما بالنسبة الي فطموحي هو ان أبقى الى آخر يوم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم