الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بالفيديو: كان عائداً من عمله حين خطفه الموت... ابن الـ17 عاماً ضحية جديدة لحوادث السير

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
ضحية جديدة لحوادث السير.
ضحية جديدة لحوادث السير.
A+ A-
 
كان عائداً من عمله، حين انتظره الموت أمام منزله ليخطفه إثر حادث سير مروّع، حارماً والديه من وحيدهما على فتاة... رحل أحمد الياس نادر ابن السبع عشرة سنة ضحية جديدة لحوادث السير في لبنان.
 
لحظات الكارثة
 
ليل السبت الماضي أنهى ابن عكار العتيقة، سكان بلدة داربعشتار، عمله، "فهو نجار موبيليا، ترك مدرسته منذ زمن وخاض سوق العمل من أجل مساعدة والده، إذ إن الجميع يعلم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان"، بحسب ما قال خاله محمد لـ"النهار"، قبل أن يضيف: "ما إن وصل أحمد إلى مفرق منزله، حيث كان برفقة زميله الذي عمل على إيصاله، وأراد الالتفاف للتوقف لإنزاله، حتى اصطدم رانج روفر يسير بسرعة بالمركبة التي كانا يستقلانها؛ الضربة أتت على رأس أحمد، ليتم نقله إلى مستشفى البرجي في الكورة، ليسلم الروح بعد وصوله بخمس دقائق بسبب نزيف حاد في رأسه"، وأشار إلى أن صديق أحمد "أصيب بجروح بالغة وهو في وضع صحي خطير".
 
رحيل السند
 
رحل أحمد ومعه مرحه وابتسامته وحبه للحياة، فهو كما قال محمد "شاب عصامي، بارّ بوالديه، كان لوالده السند، وقف إلى جانبه منذ صغره كرجل، وعندما وافته المنية كان عائداً من حيث يجني رزقه"، وأضاف: "هو شاب خلوق، ركّز على عمله وكيفية بناء مستقبله، إلا أن الزمن لم يمنحه مزيداً من العمر لتحقيق ما خطط له"، مؤكداً أن سائق السيارة الذي سبّب الكارثة لم يهرب بل "أدى واجبه، وتمت التعزية بفقيدنا الذي واريناه في الثرى بالورد والدموع، إذ لم يتسن لنا أن نزفه إلى عروسه، فقد كان موعد النهاية قريباً".
 
قبل يومين من المأساة التقى محمد بابن شقيقته أحمد، ولفت إلى أنه "قبّلني، تبادلت وإياه أطراف الحديث، كان كعادته مرحاً، مبتسماً ومتفائلاً على الرغم من كل ضغوطات الحياة، لم أعِ أنه اللقاء الأخير وأن الموت سيخطفه منا بهذه السرعة".
 
أصدقاء أحمد نعوه في صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حيث عبّروا عن حزنهم العميق على فقدانه، متحدثين عن خصاله الحميدة، وكيف كان شاباً مقداماً، محباً للجميع.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم