الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سارة جعفر "مهندسة" الواجهة الخارجية لفيلا ليندا سرسق شابة لبنانية أعطت من ذاتها لنجاح المشروع قبل مغادرة لبنان

المصدر: النهار
روزيت فاضل @rosettefadel
Bookmark
A+ A-
إذا كانت الشاعرة الراحلة ناديا تويني رددت في قصيدة "بيروت" أن عاصمتنا "ماتت ألف مرة وعاشت ألف مرة من جديد"، فإن المدينة الضاحكة الباكية اليوم، والتي طُعنت في ظهرها بانفجار 4 آب، تعود الى الحياة باندفاع شبابها وشاباتها، ومنهم المهندسة المعمارية ساره جعفر، المتمرسة بتنفيذ مشاريع هندسية متشعبة تمتد الى قطاعات عدة.   هذه الشابة الشغوفة بالتراث والعاشقة للجمال تتابع مراحل ترميم الواجهة الخارجية لمدخل فيلا إبرهيم وليندا سرسق، التي تكسّر فيها الزجاج الملون وبعض الخشب من جراء الإنفجار المشؤوم في مرفأ بيروت.  شكلت هذه الواجهة، قبل 4 آب 2020، عنصراً اساسياً من خصوصية مدخل الفيلا، وباتت للمارة في شارع سرسق علامة فارقة للنمط الفني الخاص للعمارة اللبنانية في القرن الثامن عشر. تستكمل جعفر أعمال الترميم، آملة في أن ينتهي المشروع قبل حلول الذكرى الأولى لانفجار 4 آب، والسبب الجوهري يعود الى نيتها مغادرة لبنان الى اليونان، وهذا القرار بالهجرة إتخذته بعد اليوم الأسود في 4 آب. فهي واجهت خطر الموت وخرجت من براثنه حية لتعيش حالاً من الاشمئزاز غير المسبوق من الواقع المأسوي والصعب جداً، وهي حال غالبية أبناء جيلها... كيف تابعت ترميم الواجهة الخارجية لهذه الفيلا؟ عندما جرى تكليفها ترميم واجهة هذا المكان التراثي المؤلفة من باب رئيسي، وأربع نوافذ وثلاث قناطر، أدركت جعفر دقة عملية فرز الزجاج الملون والخشبيات المتضررة جداً بفعل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم