بالصور: رغم التحذيرات... مزارعو الشمال يتابعون أعمال الحرق في بساتينهم

لم يأبه مزارعو الجرود الشمالية لتحذيرات البلديات والدفاع المدني، بعدم إشعال النار وحرق نفايات حطب التشحيل في بساتينهم، أو في أماكن مجاورة لحقولهم.

فمنذ الصباح الباكر نشط المزارعون في إشعال النيران وإحراق الحطب، في أكثر من منطقة جردية شمالية، في إهدن وبشري والجوار، وهم في عملهم الحقلي يسابقون أحوال الطقس التي قد تتغير في أي يوم، خصوصاً وأن تشرين الأول قارب من الانتصاف، و"بالجرد الطقس ما فينا نمزح معو"، كما قال أحد مزارعي كفرصغاب، الذي تمدد دخان حقله نزولاً إلى كوسبا في الكوره عبر وادي قزحيا وقاديشا، وصعوداً إلى الغرفة الفرنسية في قمم المكمل، وذلك حسب اتجاه الريح، وازدادت سحب الدخان وكثافته عندما جمع الهواء الساخن والناشط في الجرود منذ الليل، دخان الحرائق كلها ونفخه ناحية إهدن التي غطتها فجراً سحابة من دخان، فأزكمت أنوف الأهالي رائحته القوية.

بلديات شمالية عدة كانت نبهت إلى ضرورة عدم إشعال الحرائق في الحقول لحين تدني درجات الحرارة وعودة الضباب المصحوب برذاذ المطر، لكن دون جدوى، واليوم صباحاً جددت بلدية كفرحزير -قضاء الكورة- دعوتها إلى عدم إشعال النار في الأحراج والأراضي الزراعية. وحذرت في بيان، من "خطورة اندلاع الحرائق وتمددها نتيجة الرياح الناشطة والارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة في مختلف المناطق".

وطلبت من جميع الأهالي التنبه أثناء العمل أو التنقل في مختلف الأراضي الزراعية والأحراج، كما شددت على "منع إشعال النار مهما كانت الأسباب"، وطلبت من مالكي الأراضي "مراقبة عمالهم ومنعهم من استعمال النار أثناء عملهم في الأراضي".

ودعت الجميع إلى "التحلي بالمسؤولية والوعي وإبلاغ البلدية عن أية حرائق مهما كان حجمها"، مؤكدة أن "جميع عناصر البلدية وأجهزتها وضعت في حال جهوزية للتدخل عندما تدعو الحاجة".

كما حذّرت الصيادين من "إشعال النار أثناء الصيد ومن إطلاق النار العشوائي على أهداف جامدة، ما قد يتسبب باندلاع الحرائق".