السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

السلاح المتفلّت يصيب الشاب العصامي رولاند... طلقتان ناريّتان اخترقتا جسده في الحمرا

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
الشاب رولاند.
الشاب رولاند.
A+ A-
كان يقف أمام الفندق حيث يعمل في شارع الحمرا، حين وقع إشكال بين شابين، وإذ بثالث يمرّ على دراجته النارية ويبدأ بإطلاق النار وكأنه يعيش في مزرعة وليس في دولة يحكمها القانون، استعرض بطولاته غير آبه بأرواح الناس... سقط رولاند بدّور أمام مركز رزقه، بعدما أصيب بطلقتين ناريتين في فخذه وبطنه.
 
لقمة مغمّسة بالدم
 
كاد ابن التاسعة عشرة ربيعاً أن يدفع حياته ثمن تفلت الزعران وسلاحهم. هو اليوم في مستشفى الجامعة الاميركية يصارع الموت، ذنبه الوحيد وجود خارجين عن القانون لا يبالون بالدولة وهيبتها. وبحسب ما شرحه خال الضحية لـ"النهار" أن "رولاند شاب عصامي، منذ صغره يعمل لإعالة والدته وشقيقته، وذلك بسبب انفصال والديه ووجود والده خارج لبنان، كما أن له شقيقاً أكبر منه في الخارج أيضاً"، وأضاف: "يأبى رولاند أن تحتاج والدته وشقيقته لإنسان، يعمل كل ما في وسعه لتأمين ما تحتاجاه، يمضي وقته في العمل، يتعب ويشقى لكي يؤمّن لقمة عزيزة وشريفة من دون منّة من أحد، ولكي يتمكن من متابعة تعليمه، حتى اضّطره الأمر إلى وصل الليل والنهار في العمل".
 
طريق العلاج
ابن بعقلين يسكن في بتلون، ويقصد شارع الحمرا يومياً من هناك لكي يسترزق، ولفت شادي إلى أن "رولاند شاب آدمي، لم يفتعل يوماً إشكالاً، لا يتعدى على أحد ويرفض أن يتعدى أحد عليه، كل من عرفه أحبه لأخلاقه الحميدة وطيبته، هو اليوم في العناية الفائقة بعد خضوعه لعملية جراحية في بطنه، وضعه مستقر، ينتظر الأطباء التأكد من وضعه أكثر لكي يخضعوه للمزيد من العمليات التي يحتاجها"، وأضاف: "ندعو الله في الليل والنهار أن يشفيه ويعيده سالماً معافى إلى حضن عائلته".
 
إلى متى؟
 
مصدر أمني أكد لـ"النهار" أن التحقيق لا يزال مستمراً، وحتى اللحظة لم يتم توقيف أي من المتورطين بالإشكال، في حين شدد شادي على ضرورة توقيف مطلق النار ونيله العقاب الذي يستحقه، وقال: "نرفض وجود أي سلاح خارج الشرعية، فإلى متى سيستمر الاستهتار بأرواح الناس والسلاح بأيدي الزعران؟ أما آن الأوان لكي يتحمل المسؤولون مسؤولياتهم أم أنه كتب علينا أن نعيش في خوف دائم على أنفسنا وأحبائنا كلما غادرنا المنزل؟".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم