دير مار مارون العاصي "الشاهد الملك" على تاريخ النسّاك الأوائل والطائفة..."أعطى مجد لبنان"

 ما زالت جدران دير مار مارون العاصي "الشاهد الملك" على تاريخ النساك الموارنة الأوائل، الذين جاؤوا للتبشير بالدين المسيحي. هذه الصخور هي الدير، وهي فصل من فصول تاريخ هذه الطائفة، التي "أُعطي مجد لبنان لها".في ذكرى عيد مار مارون، فرضت جائحة "كورونا" ألا يحتفل لبنان الرسمي والشعبي بذكرى أبي الطائفة المارونية ومؤسّسها، ما فرض متابعة القدّاس الإلهي في هذه المناسبة عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لكل كنيسة. احتفالاً بالمناسبة، تبثّ مساء اليوم الإثنين صلاة ومناجاة في العراء، على نمط القديس مارون، أقامها المسؤول عن الدير الأب ليشع سروع ليل أمس على الصفحة الفيسبوكية لدير مار مارون الكائن على ضفاف نهر العاصي.الذاكرة الحيّة صورة من القدّاس الإلهي الأول عام 2018   لِمَ التركيز على دير مار مارون العاصي؟ لأنّ الدير هو "الذاكرة الحيّة" لمجيء طلائع الرهبان الموارنة منذ بدايات القرن السادس الميلادي، الى جبل لبنان، حيث اتخذوه ديرهم الأول للتبشير بالدين المسيحي. وفي الوقائع التاريخية أيضاً، أفادنا الكتيّب الصغير عن الدير بأنّ "رهبان مار مارون جاؤوا إلى هذا الدير على حدّ قول المطران منجد الهاشم، وحوّلوا مغارة صغيرة تقع في أعلى النبع في حراج الهرمل، إلى دير على اسم مار مارون وهو الدير الماروني الأول في جبل لبنان. وما لبث أن اعتُمد هذا الدير مقراً أساسياً للانطلاق من الجبال اللبنانية وإليها". في حديثه لـ"النهار"، أكّد الأب سروع...