الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تقنين الكهرباء "يخنق" اللبنانيين... مسنّ يبحث عن الأوكسجين في المسجد

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
مسنّ يبحث عن الأوكسجين في المسجد.
مسنّ يبحث عن الأوكسجين في المسجد.
A+ A-
صورة جديدة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، لمسنّ يجلس في مسجد واضعاً آلة تنفس، نشرها خطيب وإمام مسجد الطريق الجديدة حسن مرعب، موضحاً أنها لـ"أحد المصلين مصاب بمرض الربو... لجأ إلى المسجد فجراً لتشغيل آلة الأوكسجين ليستفيد من فترة تشغيل مولد المسجد ما اضطرنا لعدم إطفائه بعد انتهاء الصلاة من أجله، وذلك لعدم توفر الكهرباء ولا اشتراك المولدات في منزله... ألا لعنة الله على من أوصلنا إلى هذه الحال".
 
 
غضب كبير
الناشطون على "فايسبوك" عبّروا عن غضبهم من المأساة التي يعيشونها يومياً، مؤكدين أن صورة الرجل المسن ما هي إلا قطرة في بحر الهموم التي يتجرعها اللبنانيون، مشددين على أن قدرتهم على التحمل نفدت، فأي دولة هذه التي تعجز منذ سنوات عن تأمين الكهرباء لشعبها بعدما كلفت الخزينة العامة مليارات الدولارات، في وقت ينعم فيه المسؤولون بالمال والكهرباء والرفاهية.
 
"النهار" تواصلت مع الشيخ حسن مرعب الذي أكد أن "المسن ابن الطريق الجديدة، لديه محل يبيع فيه الفحم في المنطقة، يواظب على الصلاة في الجامع، لكن فجر اليوم اضطر أن يجلب معه آلة التنفس بسبب انقطاع الكهرباء في منزله، ومن أجله استمريت في تشغيل المولد نحو ساعة إلى حين تأكدت أنه أخذ جرعة كافية من الأوكسجين".
 
 
مشكلة أكبر من مولد
المسنّ ليس فقيراً كما اعتقد البعض، وهو يرفض كما قال الشيخ مرعب التواصل مع الإعلام، وشرح أنّ "المشكلة اليوم حتى لو تأمن المال من أين يتأمن البنزين والمازوت؟ فقد عرض عليّ أحد المغتربين أن يشتري مولداً له، أطلعته أن المشكلة أكبر بكثير من مولد خاص، فالرجل لديه اشتراك في منزله لكن عدم توفر المحروقات يدفع أصحاب المولدات إلى التقنين".
 
 
كم من المحتاجين للأوكسجين؟
السؤال: "كم عدد مرضى الربو في لبنان، وغيرهم من المرضى الذين يحتاجون إلى آلات تنفس كي لا يفارقوا الحياة؟"، فالمسن الجالس في المسجد شاءت الصدفة أن تُلتقط صورة له، كذلك حال الطفلة ابنة طرابلس التي لم يجد والدها سوى الاستنجاد بالناس لإنقاذها من موت محتم اذا لم يتم تأمين الكهرباء لها، عبر مقطع فيديو وصلت صرخته وتبرع أحد اللبنانيين بطاقة شمسية له، لكن كم طاقة شمسية نحتاج، ومن أين المال للحصول عليها؟!

الأزمات أثبتب أنّها "تخنق" اللبنانيين!
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم