نديم شويري رجل السلم في الأزمات: 65 عاماً من العبور بالإنسان و"كفاءاته"

في زمن الكوابيس الموحشة التي تتوالى على لبنان، يحتاج اللبناني المقيم والمغترب، ولا سيّما الشباب، إلى الغوص في قصة نجاح لم تخلُ من الشوك والانكسار واليأس لرجل – قدوة، هو نديم شويري، مؤسّس "الكفاءات" في العام 1957، الذي أخلص عمله للإنسان في كلّ لبنان. في فصول تاريخ "الكفاءات" ومؤسّسها محطة مهمّة، خصّها الإعلامي وأستاذ الصحافة جورج غانم بوثائقيّ من جزئين، أخرجه مارك بستاني، وتمّ بثّه الأسبوع الماضي على شاشة المؤسّسة اللبنانيّة للإرسال، اختصر فيهما المعدّ كتاب عمر نديم شويري، رجل السّلم في الأزمات؛ وذلك تزامناً مع ذكرى ميلاده في الـ25 من كانون الثاني، و إحياءً لمرور 50 عاماً على الافتتاح الرسميّ لأوّل مركز نموذجيّ تأهيليّ للإنسان، الذي حمل اسم زوجته السيّدة ليلي شويري، في الـ23 من كانون الثاني 1972، بحضور رئيس الحكومة آنذاك صائب سلام. مركز ليلي شويري   " فوق العادة " لِمَ نقحم أنفسنا في عالم نديم شويري؟ الجواب بسيط؛ لأنه يُشكّل عبرة لمن أرهقته الأزمة الحالية. وهذا واضح في  كتاب "كلّنا معوّقون"، الذي يضمّ مختارات من الكتابين عن معاني المؤسّسة وتاريخها، واللذين أصدرهما المؤسّس نديم شويري في العام 1982 (الجزء الأول)، وفي العام 2007 (الجزء الثاني)، الذي يكشف لقارئه أهمّيته كرجل مبادئ، لم يُهادن، ولم يُساوم، ولم يتنازل يوماً عن خدمة الإنسان الواحد في مشروع حياة كريمة لذوي الاحتياجات الخاصّة تربوياً، مهنياً واجتماعياً من خلال "الكفاءات"، التي طال أبنيتها دماراً موجعاً جداً في الحرب اللبنانية، من خلال احتلالها 15 مرة من قوى أمر الواقع في ح...