الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حادث مأسوي أنهى حياة مروان كفوري... أراد إزاحة الحجر عن عجلات الفان فدهسه!

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
الضحية مروان كفوري.
الضحية مروان كفوري.
A+ A-
ودّع والدته وانطلق إلى عمله من دون أن يتوقع أن الموت ينتظره على بعد خطوات من منزله، بحادث مروّع، حيث تحطم رأسه تحت عجلات الباص العائد له... هو مروان كفوري ابن بلدة عين الصفصاف الذي كتب عليه أن تغمَّس لقمة عيشه بالدم.

اللحظات الكارثية

أنهى مروان دراسة الغرافيك ديزاين كما قال قريبه ومختار البلدة جوزف كفوري لـ"النهار"، إلا أن عدم وجود فرص عمل في لبنان اضطره إلى العمل مع خاله في الديكور، وعند الساعة الثامنة من صباح الثلثاء الماضي كان متوجهاً إلى عمله، حاول تشغيل المحرك وإذ به يُفاجأ بتعطل المركبة، وكونه كان في عجلة من أمره، انحى أسفل الباص لإزاحة الحجر الذي اعتاد وضعه خوفاً من تزحلقه، وذلك كي يحاول تشغيل المركبة من خلال سيرها كون الطريق منحدرة، لكن قبل أن يتمكن من ذلك دُهس تحت عجلاتها".

رحيل قبل تحقيق الحلم

سارع عناصر الصليب الأحمر لنقل الشاب العشريني إلى مستشفى بحنس حيث أعلن الأطباء وفاته، وقال المختار: "لا كلمات يمكنها التعبير عن حال والديه وشقيقه وشقيقتيه كذلك خطيبته، فقد كرّس والد مروان ،حياته من أجل أبنائه، ربّاهم بدموع العين وإذ به يخسر فلذة كبده في حادث لا يمكن للعقل أن يستوعبه" وأضاف: "كان مروان طموحاً إلى أبعد الحدود. شاب عصامي حاول بناء مستقبله. رفض البقاء في البيت من دون عمل، وعندما عجز عن الحصول على وظيفة ضمن الشهادة التي سهر الليالي للحصول عليها لم يجد أمامه سوى العمل في مهنة لا علاقة له بها، ومع ذلك كان راضياً بكل شيء، متأملاً أن يأتي اليوم وتتغير فيها أحوال بلده، لكن للأسف رحل قبل أن يحصل ذلك".
 

خسارة كبيرة

مروان الذي كان يشع بالحياة، هوى العزف على الأورغ، كما قال المختار، "كان يشارك مجاناً في الحفلات، فقد كان إنساناً خدوماً ومحبوباً من جميع من عرفه"، وقد نعاه أصدقاؤه ومحبوه على صفحاتهم في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" حيث عبّروا عن حزنهم العميق على خسارته، منهم من كتب "الله يرحمك يا مروان... ضيعان الشباب، ما في أطيب من قلبك وروحك الحلوة، خسرناك صديق على الأرض بس ربحناك ملاك بالسما، الله يصبّر أهلك يا حبيب القلب".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم