25 مليون يورو مساعدات للقطاعات الأكثر تضرراً عبر AFD غريّو: المسار الدراماتيكي للأزمة لا يمكن وقفه دون إصلاحات

تكاثرت ومضات الأمل في وجه الظلمة الحالكة التي فرضها الإغتيال الوحشي لمدينة بيروت وناسها، من خلال إعلان السفيرة الفرنسية آن غريّو في مؤتمر صحافي أمس في مقر جمعية "آركانسيال" تخصيص بلادها عبر الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) 25 مليون أورو لمساعدة بعض القطاعات الأكثر تضررًا من انفجار 4 آب.  هذا الدعم تُرجم فعلياً من خلال توقيع اتفاقات مع ثماني منظمات لبنانية ودولية قادرة على توفير الدعم النفسي والصحي والتعليمي والسكني لعودة المتضررين الى حياتهم الطبيعية.  "النهار" واكبت جولة السفيرة غريّو، التي شملت زيارة ميدانية لنموذج مشروع ينفذه المجلس النروجي للاجئين في لبنان لترميم إحدى الشقق المتضررة جداً في شارع غورو - الجميزة، والممول من الوكالة الفرنسية، وصولاً الى تغطية وقائع المؤتمر.  هندسة الشقة المشار اليها تدخل ضمن النسيج الاجتماعي والهندسي لمنطقة الجميزة، وقصة السيدة لودي يوسف قزحيا، المستأجرة للشقة، هي مثل حيوي لواقع المسنّات وأهالي المنطقة.  تشبه السيدة قزحيا نساء جيلها في حفاوة الإستقبال وأناقة المظهر. تتذكر اليوم المشؤوم حين كانت جالسة على سريرها عندما دوّى الإنفجار، فتقول: "عندما كان الزجاج يتناثر على الأرض، خشيت على نظري، فوضعت يديّ على عينيّ راجية العذراء أن تحميني".  أصيبت "الست لودي" في رجلها، وقد فعل الزجاج فعله حينذاك، الى أن تماثلت...