الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بالفيديو- تضارب في سوبرماركت بسبب كيس حليب مدعوم... ذروة ذلّ الشعب اللبناني!

المصدر: "النهار"
من فيديو الإشكال في "سبينيس"
من فيديو الإشكال في "سبينيس"
A+ A-
المشهد في الفيديو الآتي، لا يحتاج إلى تعليق. يُعبّر عن نفسه بنفسه، بالصوت والصورة. شجار بين رجل وسيدة في سوبرماركت "سبينيس" بسبب كيس حليب مدعوم، تطوّر إلى مشادّة كلامية ومن ثمّ تضارب بالأيدي بين الرجل وموظّف في المحل!

هنا حاول الرجل شراء أكثر من كيس حليب مدعوم، ولم تبقَ للسيدة حصّتها، فما كان من الموظف إلّا أن بادر لأخذ كيس من سلّة الرجل وإعطائه للسيدة، فوقع الإشكال وتعرّض مدير الفرع للضرب!

هذا هو الواقع، بعدما وصلت حالة اللبنانيين حتماً إلى الذُلّ والقهر والسقوط في الهاوية. الدولار بـ10 آلاف ليرة، وثمة قوى سياسية تتناتش على كرسي هنا وحصة في حكومة هناك. التوقعات الاقتصادية تشير بارتفاع مستمرّ لسعر صرف الدولار، وانهيار أكثر كارثية لليرة، ولا حلّ قريباً في الأفق. الشارع مشتعل والانفجار الشعبي بات وشيكاً، ولا يزال السياسيون يفتّشون عن مصالحهم، وعن مزارب فساد للإفادة منها، في الدولة المهترئة أصلاً، غير آبهين بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية والصحية المزرية. أيّ قدرة شرائية للمواطنين تلك التي ستسعفهم لشراء حاجاتهم اليومية في ظلّ تدهور العملة وفقدان المواد الأساسية بالسوق، أو غلاء أسعارها بشكلٍ جنوني؟ ومَن يردع جشع التجّار؟ مما لا شكّ فيه، أنّ الخوف من ارتفاع سعر الصرف في الأيام المقبلة، وتخطّيه الـ10 آلاف ليرة، دفع بفئة من الناس للتبضّع والتخزين، خوفاً من تضاعف أسعارها أكثر فأكثر. هل يُلام اللبناني؟ أم مَن أوصله إلى هذه الاحتمالات البائسة؟

وعن الفيديو، أوضحت إدارة "سبينس"، في بيان، "خلفيات الأشكال الذي حصل اليوم في أحد فروعنا والذي أدّى إلى تعرّض مدير الفرع للضرب وحصول مشادة كلامية بين الموظفين وأحد الزبائن الذي أصرّ على شراء كمية كبيرة من الحليب والزيت المدعومين من دون مراعاة الكميات المحدودة المتوفرة من الأصناف المدعومة والتي يجب توفيرها لأكبر عدد ممكن من المواطنين بشكل متوازٍ".

وأسفت الإدارة لما حصل، مؤكدةً "استمرارها في تأمين الأمن الغذائي للمواطنين بالتساوي". كما طالبت المعنيين بـ"اقتراح حل شامل لأزمة البضائع المدعومة تجنّباً لأحداث مماثلة مرتبطة بالاحتكار والتخزين".
 
وفي اتصال مع "النهار"، حمّل المدير العام لـ"سبينيس" حسّان عزالدين "مسؤولية الشحّ في البضائع لمصرف لبنان، لأنّه يتأخّر في الدفع، ولذلك لا يستطيع التجار تسليم كل الكميات، ونحاول جميعاً معالجة هذه الأزمة".

وأضاف: "لم نقصد في البيان التوضيحي أنّ المشكلة لدى وزارة الاقتصاد والتجارة، إنّما هي لدى المركزي. والذي حصل اليوم أنّ زبوناً حاول أخذ حصته وحصة الآخرين، والكمية هي 5 علب حليب و5 علب زيت، ونعتقد أنّه صاحب محل تجاري يريد المتاجرة بها".

كما لفت عزالدين إلى أنّ "مصرف لبنان متأخّر في دفع ملفات لـ(سبينيس) من نحو شهر ونصف شهر"، مشدّداً على أنّ "سوبرماركت "سبينيس" لا يخزّن البضائع إلى حين حصوله أموال الدعم من مصرف لبنان، لكن هذه المقدرة ليست متوافرة لدى الجميع".
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم