الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الموت على الطرق يختار عسكرياً في الجيش... وكفرملكي تبكي ابنها

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
العسكري عباس حسين صوان.
العسكري عباس حسين صوان.
A+ A-
وضع دمه على كفه، ودّع عائلته، وانطلق للالتحاق بمركز خدمته في اللواء العاشر، من كفرملكي في الجنوب إلى الشمال توجه، مسافة طويلة اعتاد أن يقطعها بعد انضمامه إلى صفوف الجيش، لكن هذه المرة لم يكن يتوقع أنها المرة الأخيرة التي سيغادر فيها منزل عائلته من دون رجعة، وأن الموت بانتظاره، وسيخطفه وهو في عز شبابه.... رحل العسكري عباس حسين صوان فاجعاً عائلته وكل من عرفه بالخبر المأسوي الذي وصلهم.

الخبر الكارثي

"عند حوالي الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم، وصل الخبر الكارثي إلى البلدة الهادئة، ليقتحمها الحزن فجأة "بحسب ما قاله أحد معارف عباس لـ"النهار" شارحاً "في البداية كان الحديث عن اصابته بجروح بليغة بعد تدهور الآلية العسكرية بالجنود على طريق المنية – الضنية، وما هو إلا وقت كثير حتى علمنا أن الروح فارقت جسده، لتسارع عائلته وأقاربه إلى الشمال للوقوف على ما حصل، وتسلّم جثة فلذة كبدهم"، مضيفاً: "قبل نحو 4 سنوات تطوع عباس في صفوف الجيش اللبناني، حبه لوطنه جعله يتخذ هذا القرار، وعلى الرغم من تشكيله في الشمال وهو ابن الجنوب، إلا أن ذلك لم يمنعه من إكمال الطريق الذي اختاره، فعشقه للبنان حتّم عليه الصبر على المتاعب، لكن للأسف رحلته على الأرض كانت أقصر من أن ينعم بشبابه ومن تمكنه من تحقيق طموحه وما حلم به".

رحيل "الآدمي"

لا تفاصيل كما قال المصدر عن الحادث "لا نعلم أسباب انقلاب الآلية العسكرية، كل ما عرفناه أنها سقطت في منحدر، جرح من كان في داخلها واختار الموت عباس، خطفه منا على عجل". وأضاف: "قبل الكارثة بدقائق تواصل عباس مع شقيقه الأصغر، لتكون آخر كلمات له في هذه الحياة".

في عائلة محبة مؤلفة من ثلاثة شبان ترعرع ابن كفرملكي، كان كما قال المصدر "شاباً باراً بوالديه، محباً لبلدته وأبنائها، خدوماً وخلوقاً، لم يفتعل يوماً اشكالاً بل على العكس كان يفرح عندما يشعر أن من حوله سعداء". باختصار: "كان آدمياً إلى أبعد الحدود".

موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ضج بخبر رحيل عباس بهذه الطريقة المأسوية، دعا له الناشطون بالرحمة ولعائلته بالصبر والسلوان على مصابهم الكبير.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم