حديث عن انبعاث الحياة بالمبادرة الفرنسية... هل من مكان لها بعد وكيف ينظر "حزب الله" اليها؟

تعويل متجدّد في أوساط سياسية معنية ووازنة ومنها "حزب الله"، على أجواء راجت خلال الساعات الأخيرة أوحت بانبعاث متجدد في المبادرة الفرنسية التي أتى بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في أوائل آب المنصرم، ساعياً لفرضها على كل المكونات السياسية أمراً واقعاً لابديل عنه اثر التداعيات الكارثية التي نجمت عن الانفجار المدوي لمرفأ بيروت وما سبقه من انهيارات في هيكل الحكم والاقتصاد والمالية العامة. وثمة جملة اسباب داخلية اعادت الاعتبار لهذه المبادرة ووضعتها تحت المجهر ثانية بعدما تجرأ البعض على نعيها ، وليس اخرها الاتصال الذي اجراه ماكرون بالرئيس ميشال عون وقبله الحديث المتجدد عن امكان ان يزور ماكرون بيروت وللمرة الثالثة وهي الزيارة التي سبق ان ارجأها بفعل اصابته بجائحة كورونا ، الى احاديث عن اتصالات تمهيدية اجرتها الدوائر المعنية في باريس مع شخصيات لبنانية ومسؤولين عرب لهم قدرة الحل والربط في الملف اللبناني المتشابك. وواسطة العقد في هذا الحراك الفرنسي حديث باريس عن الاتصال الذي اجراه رئيسها مع الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن. وقد كان لافتا ان اعلام العاصمة الفرنسية اشار الى ان في الاتصال تعريجا على الملف اللبناني. ولاحقا اشفعت باريس النبأ باشارة لافتة جدا الى انها اسدت نصيحة صريحة الى الادارة الجديدة في واشنطن بضرورة "التعامل بواقعية اكبر" مع الملف اللبناني وبالتحديد مع موضوع تمثيل "حزب الله" في أي حكومة مقبلة نظراً الى موقعه المحوري وصعوبة استيلاد حكومة يكون هو خارج إطاره...