الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كيف تستعدّ تل أبيب لنزاع محتمل مع "حزب الله"؟

المصدر: "ذا سبكتايتور"
عناصر من "حزب الله" - "أ ب"
عناصر من "حزب الله" - "أ ب"
A+ A-
كتب الصحافيّ سيث فرانتزمان عن استعدادات الجيش الإسرائيليّ لحرب مقبلة محتملة مع "حزب الله" في مجلّة "ذا سبيكتايتور" الأميركيّة. وأشار إلى أنّ الحزب المسلّح والمدعوم من إيران يملك أكثر من 100 ألف صاروخ وقد زاد استثماراته في الطائرات غير المسيّرة (درونز) والصواريخ ذات التوجيه الدقيق. وذكر أنّ إسرائيل زادت أيضاً استثماراتها في أنظمة الدفاع العالية التقنية لمواجهة تهديد الصواريخ عبر أنظمة متنوّعة من بينها نظام "القبّة الحديديّة" التي تسقط الصواريخ والدرونز وتهديدات أخرى.


الاستثمار في الأنظمة الدفاعية ليس سوى جزء من كيفيّة استعدادات إسرائيل لاحتمالات اندلاع نزاع مستقبلي. فهي تجهّز وحدات المشاة والمدرّعات لهذه المهمّة وفقاً للكاتب نفسه الذي يسرد كيف رافق الجيش الإسرائيليّ في تدريباته إلى مرتفعات الجولان. وأوضح أنّ الحرب لم تتغيّر كثيراً مع استخدام الدبابات والأسلحة الرشاشة والتجهيزات نفسها التي تمّ استخدامها طوال سنوات. لكن ما تغيّر هو استثمار تل أبيب في تجهيز الوحدات على العمل بشكل وثيق وخوض القتال ليلاً ونهاراً مع دعم جوّيّ والمزيد من الدرونز والاستخبارات التي تساعد المقاتلين على الأرض.


إنّ أسلوب الإسرائيليّين بالحرب اليوم يَجمع التحرّك السريع بالاستخبارات الفضلى، كما تحدّثت إسرائيل كثيراً خلال السنوات الأخيرة عن دمج الوحدات. على سبيل المثال، تابع الكاتب، تمّ وضع خطّة لسنوات عدّة تُدعى "الزخم" وهي تهدف إلى تركيز معظم الأسلحة ذات التقنيات العالية مثل مقاتلة "أف-35" بينما تؤسّس وحدات خاصّة جديدة ووحدات "متعدّدة الأبعاد". ويتحدّث القادة الإسرائيليّون عن دمج العديد من القوّات والأصول والإمكانات في مهمّة واحدة لإنهائها بسرعة.


هذا يعني بحسب فرانتزمان أنّه لا ينقص الإسرائيليّين السلاح لكنّهم يريدون استخدام الذخيرة الفضلى لمواجهة كلّ "تهديد". فعوضاً عن إطلاق بطيء لوابل من القذائف، وعوضاً عن القصف الشامل والمكثّف، وهو النوع من الهجمات الذي حدّد الحرب العالميّة الأولى وحرب فيتنام، بات يتعلّق الأمر بتقليص الحرب إلى أكثر عناصرها دقّة. وهذا ما يفصِل ما تفعله إسرائيل اليوم عن تجارب الولايات المتحدة في أماكن مثل أفغانستان بحسب رأيه.


ولجعل القوّات أكثر فتكاً في ميدان القتال، استثمرت إسرائيل في هذه الأنواع من التدريبات لجعل المشاة والدبّابات يتحرّكون بشكل أوثق. يُظهر فرانتزمان أنّ هذا الأمر هو أحد الدروس المستخلصة من نزاعات سابقة في لبنان أو غزّة: إنّ الوحدات المتقدّمة ببطء والتي لا تتواصل في ما بينها ستقع في المشاكل. في السنوات العشر الأخيرة كان التركيز على الإصلاح والتعلّم من هذه التجارب وفقاً لفرانتزمان.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم