السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الاحتدام الناريّ الإقليميّ وتأثيراته المحتملة لبنانياً

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
الحدود اللبنانية الجنوبية (أرشيف "النهار").
الحدود اللبنانية الجنوبية (أرشيف "النهار").
A+ A-
يتمركز لبنان على "فوهة بركان" تُحيطه من شتى الاتجاهات ربطاً بـ"حمم" التطورات النارية من فلسطين وصولاً إلى ايران. وفي وقت تركّز مقاربة تل أبيب بحسب الإضاءة الإعلامية على كيفية تعامل طهران مع غارة المسيرات على المنشأة العسكرية في أصفهان، فإن التحليلات الامنية تقرأ احتمالات الردّ المضاد من عدمه وشكله وتوقيته؛ وهل سيكون إذا حصل من خلال استهداف سفن بحرية اسرائيلية أو ناقلات النفط، أو من طريق تحريك جبهات الداخل الفلسطيني أو تخومه؟ يبدو "الناظور العسكري" الاسرائيلي متعدّد الجوانب في مراقبة حركة المنطقة التي يضاف إليها اتخاذ المواجهات مع الفلسطينيين طابع الهجوم الفردي بتأجيج من مواقع التواصل بعد اقتحام الجيش الاسرائيلي مخيّم جنين، ما يجعل المسألة خارجة إلى حدّ معين عن سيطرة التنظيمات الفلسطينية، فيما تظهر هواجس اسرائيلية من انفجار الأوضاع في الضفة وانهيار السلطة الفلسطينية وما يرتّبه سيناريو مماثل لجهة أن يتحوّل الجيش الاسرائيلي منظِّماً للأوضاع في الضفة ودخوله إلى المناطق (أ) و(ب). أين لبنان من هذه المستجدات النارية التصعيدية المتدحرجة؟ وهل من انعكاسات أمنية أو سياسية يمكن أن ترتبها على كاهله؟استخدمت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في مقال صحفي قبل أسابيع تشبيهاً أرادت من خلاله توصيف الواقع اللبناني، في الإشارة إلى أن "ليس ثمة حاجة إلى تهديد لبنان بالعودة إلى العصر الحجريّ، لأنه عاد إلى العصر الحجري بيديه". ويحمل هذا العنوان من نظرة مراقبين محليين دلالات على اعتبار تل أبيب المقلب اللبناني هشّاً وضعيفاً بالنسبة إلى احتمالات "الجبهات المشتعلة"، لكن ذلك لا يحول من دون اعتباره داخل المعترك خصوصاً أنّ أوجه الردّ التي يعبّر عنها مسؤولون...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم