السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

قصف متبادَل جنوباً و"حزب الله" ينعى ستة من عناصره... تهديد اسرائيليّ وترقبٌ لبناني للأسوأ (فيديو)

المصدر: "النهار"
ميقاتي في لقاء مع قائد الجيش وعسكريين اليوم في الجنوب.
ميقاتي في لقاء مع قائد الجيش وعسكريين اليوم في الجنوب.
A+ A-
عاد منسوب التصعيد ليرتفع عند الحدود الجنوبية بعد هدوء حذر ساد في اليومين الماضيين، إذ قصف الجيش الإسرائيلي عدداً من البلدات الحدودية، لاسيما عيتا الشعب وخراج رامية، بعدما استهداف "حزب الله" مواقع إسرائيلية بالصواريخ الموجّهة، بينها ثكنة "برانيت"، ونعى ستة من عناصره تباعاً اليوم.
 
وأعلن "حزب الله" استهداف ثكنة "برانيت"، عند الخامسة والنصف عصراً، بالأسلحة الصاروخية الموجّهة والقذائف المدفعية، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة.
 
كما أفاد الحزب عن استهداف موقع خربة المنارة ‏بالأسلحة الصاروخية الموجّهة والقذائف المدفعية وتحقيق إصابات ‏مباشرة أيضاً.
 

 
ومساء اليوم، خيّم التوتر على قرى القطاع الغربي، بعد تعرّض عدد من أطرافها لقصف إسرائيلي عنيف. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة رميش، في حين أطلقت مسيّرة إسرائيلية صاروخاً باتّجاه خراج بلدة كفرشوبا.

وتزامناً، أطلقت قوات "اليونيفيل" صفّارات الإنذار في مواقعها في الناقورة وعلما الشعب واللبونة.
 
 
ووفق إعلام اسرائيلي، فإنّ نحو 10 صواريخ "كورنيت" أطلقت على موقعَين للجيش الإسرائيلي عند الحدود الشمالية.
 
 
وفي وقت سابق، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنّه قصف خليةً كانت تُعدّ لإطلاق الصواريخ من لبنان وأن صاروخاً موجّهاً أُطلق من لبنان تجاه مستوطنة شتولا، في حين أفيد عن قصفه مرتفعات كفرشوبا.
 
ثم أعلن الجيش الإسرائلي عن "استهداف خليتين قامتا بإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه مواقع للجيش الإسرائيلي في منطقة نتوعه والكوش شمال إسرائيل، وعلاوة على ذلك، ردت دبابات الجيش الإسرائيلي ومدفعية الجيش على مصادر إطلاق الصواريخ، وبالإضافة إلى ذلك، ضربت قوات الجيش الإسرائيلي خلية أخرى حاولت إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه الأراضي الإسرائيلية المتاخمة لكيبوتز يفتاح. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات".

الدخان يتصاعد من ثكنة "برانيت".
 
من جهته، نعى "حزب الله" اليوم ستة من عناصره، وهم  حسين علي باجوق "شهيد" من بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان، كميل حسين سويدان "ساجد" من بلدة حانين جنوب لبنان، أحمد حسن عبود "زين العابدين" من بلدة دير عامص جنوب لبنان، حسن بديع عاشور "السيد دماء" من بلدة شقرا جنوب لبنان، نجيب محمد علي زهر من بلدة بيت ياحون جنوب لبنان وحسن سعيد نعيم "علاء" من بلدة سلعا جنوب لبنان.
 
وفي وقت متأخر يوم أمس الإثنين، نعى الحزب كل من إبراهيم محمد قشمر "حيدر" من بلدة ديركيفا جنوب لبنان، علي عدنان أرطيل من بلدة ميفدون جنوب لبنان ومصطفى حسين نزها "‎مرتضى الحسيني" من بلدة النبي عثمان في البقاع.
 
وحلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى القطاع الغربي وكذلك فوق الساحل اللبناني بُعيد منتصف الليل. 
 
وكان الجيش الإسرائيلي أطلق قنابل مضيئة ليلاً فوق الناقورة واللبونة وعلما الشعب.

وسمح الهدوء بعودة عدد من العائلات اللبنانية من أماكن نزوحهم إلى منازلهم لتفقّدها.
 
تصريحان لافتان للرئيسين الإسرائيلي والفرنسي
 
وفي ما يتعلق في جبهة جنوب لبنان، بدا لافتاً اليوم تصريح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الذي اعتبر أنّ " "حزب الله" يلعب بالنار ونحن لا نتطلّع لمواجهة مع أي جهة على حدودنا".
 
وأضاف: "إذا جرّنا "حزب الله" للحرب فإنّ لبنان سيدفع الثمن".
 
كما بدا لافتاً تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته لاسرائيل إذ أشار إلى أنّ " "حزب الله" يقف على مشارف الحرب ونتفهم التحديات الطارئة بهذا الصدد".
 
وأكّد انّه "يجب الإفراج عن جميع الرهائن الآن وبلا انتقائية ونعتبر احتجاز مدنيين "جريمة بشعة"
 
 
ميقاتي والعماد عون: للالتزام بالـ 1701 
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب #ميقاتي خلال جولته الجنوبية: "نؤكد احترام لبنان لكافة قرارات الشرعية الدولية والالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701"، معتبراً أنّ "الجيش ركن البنيان الوطني واليه تشخص العيون اليوم في الداخل والخارج".
 
وفي وقت سابق، أشار ميقاتي في حديث لـ"النهار" إلى أن "إذا حصل مزيد من التصعيد فانه لن يشمل لبنان فقط بل فوضى امنية في كل المنطقة. وهذه نتيجة او خلاصة كل الاحاديث التي تم تداولها، بمعنى ان ليس الاطراف الخارجيون مَن يقولونها أو أنا مَن أقولها".

يعتبر انه "على رغم ما يجري جنوباً فان "الامور تحت السيطرة ومن ضمن شروط اللعبة، ولكن ما يخيف الجميع هو قدرة الاطراف المعنية على قلب الطاولة لاسباب او اعتبارات مختلفة فيما أسعى الى تجنب ذلك بكل قوة".
 
بدوره وخلال الجولة الجنوبية، أكّد قائد الجيش العماد جوزف عون أنّ "الدفاع عن لبنان هو واجب طبيعي ومشروع للجيش في مواجهة الأخطار التي تهدده وعلى رأسها العدو الإسرائيلي، وأن المؤسسة العسكرية تتابع تطورات الأوضاع وتحافظ على الجهوزية عند الحدود الجنوبية، بالتزامن مع تنفيذ مختلف المهمات في الداخل".
 
وأشار إلى أنّ "الإرادة الصلبة لدى العسكريين وإيمانهم بقدسية المهمة من دون تردد"، لافتاً 
إلى "ضرورة استمرار التنسيق الوثيق بين الجيش واليونيفيل ضمن إطار القرار الدولي 1701".
 
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال تفقد اليوم، في مشاركة قائد الجيش منطقة القطاع الغربي في جنوب لبنان للاطلاع على الاوضاع هناك والمهام التي يقوم بها الجيش بالتعاون مع قوات "اليونيفيل".
 
تحذير من جنبلاط
من جهته، اعتبر النائب السابق وليد جنبلاط أن "الهجوم البرّي على غزّة قد يرتدّ على الداخل ال#لبناني، ولذلك كان التواصل مع "حزب الله" بألا نستدرج إلى الحرب فهي في الجنوب "ماشية" ولكن ندعو إلى عدم توسيع رقعتها".  

وأشار جنبلاط إلى أنّه "في حال حصول نزوح لا بد أن نستخدم المدارس للايواء ولا بد أن نتوقع الأسوأ".
 
  
 
صحافة إسرائيلية
 
وقالت صحيفة "ماكور ريشون" العبرية، قبل قليل: أصبحت الهجمات التي ينفذها "حزب الله" على طول السياج حدثاً يومياً و الجيش الإسرائيلي لا يزال يرد بشكل محسوب حتى لا تتدهور الأمور الى حرب شاملة.
 
بدورها أكّدت صحيفة "هآرتس" العبرية أنّ 23 مستوطنة و موقع عسكري للجيش الإسرائيلي تعرضوا لعمليات إطلاق نار و قذائف من لبنان منذ بداية الحرب.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم